«شنطة مبتعث» .. توثق الإنجازات السعودية

  • 3/1/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الابتعاث تجربة كانت حلما وأصبحت بصمة، وكل بصمة هي نقطة مضيئة في حياة كل مبتعث وخطوة منيرة في تاريخ الوطن، بهذه الكلمات استهل المبتعث فيصل رجاء الخالدي حديثه، ليتابع عن فكرة مشروعه الذي أطلق عليه (بصمات مبتعث): «أسست المشروع بمساعدة مجموعة من زملائي هم: فيصل الزهراني، عبدالله المشيقح، أمين الرسيني، حيث انبثقت الفكرة كالحلم وأصبحت حقيقة متنقلة نتجول بها حول جامعات المبتعثين»، ويتابع: «الفكرة عبارة عن شنطة سفر تتجول في الجامعات الأمريكية ومعظم ولاياتها للبحث عن أية هدية يضعها المبتعث ليهديها باسمه للوطن سواء كانت هدية أكاديمية تحققت من خلالها أو بصمة اجتماعية شارك في صناعتها سواء مع فريق عمل أو بنفسه، وأيضا هناك نموذج إلكتروني نستقبل من خلاله بصمات المبتعثين الذين يصعب وصول الشنطة لهم، خصوصا الخريجين السابقين من مراحل الابتعاث السابقة، وهناك محطات أخرى عبر حلقات يوتيوبية نستضيف من خلالها المبتعثين أصحاب البصمات من الدرجة الأولى مثل براءات الاختراع والاكتشافات الطبية وغيرها من تلك الفئة، ومن خلال الحلقة يحكي المبتعث عن قصة نجاحه وحياته منذ قدومه لبلد الابتعاث حتى لحظة تكريمه، كما نطمح إلى إقامة رحلة المبتعث التي تجمع عددا كبيرا من المبتعثين في مكان وزمان واحد في إحدى الحدائق الكبيرة التي يسمح بها المبيت وبناء المخيمات كي تقام عدة أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية وتقديم نشاط اجتماعي خاص لأهل المدينة المقامة فيها الرحلة، وتقام هذه الرحلات سنويا وكل رحلة تحمل رسالة خاصة تقدم من المبتعثين للمجتمع الأمريكي»، ويضيف: «أولى الخطوات الفعلية للمشروع بدأت من القنصلية في مدينة نيويورك، حيث قام فريق مشروع بصمات مبتعث بزيارة القنصلية والالتقاء بالقنصل خالد الشريف الذي رحب بتواجدنا واستمع إلى الفكرة وشرح موجز عنها قدمه فيصل الزهراني وعبدالله المشيقح، ودلالة الشعار المستمدة من خريطة المملكة العربية السعودية، كما شرح أمين الرسيني مصمم الموقع أقسام الموقع ومحتوياته وأهم النصائح التي تعطى للمبتعث، وبدوره قدم القنصل خالد الشريف كافة الدعم المعنوي والمادي، وأعلن انطلاق المشروع في تدوين كلمة استفتاحية وبصمته الأكاديمية»، وأضاف: كانت أولى محطات جولة شنطة بصمة مبتعث في جامعة بردجبورت التى يدرس بها فريق عمل بصمات مبتعث، فكان اللقاء مع ثلاثة من الطلبة المتميزين بعد حفل مبسط شرحنا فيه فكرة المشروع، حيث التقينا كلا من سلطان نور ومهنا فرساني خريجي ماجستير في الإدارة التقنية اللذين حققا المركز الثاني على مستوى ولاية كونيكيكت في (المسابقة الجماعية لخطط الأعمال 2013) التي تقام في كل فصل دراسي لعرض مشاريع التخرج المتميزة وتنافس فيها أكثر من 20 جامعة، وقاما بسرد قصة هذا الإنجاز وكيفية المشاركة وطبيعة المشروع المقدم على الحضور بعد ذلك وضع كل واحد منهما صورة لإنجازه مع قصتها وتاريخها ونبذه عنهم كأول بصمات الشنطة بعد تدشينها من قبل القنصل العام بنيويورك، فيما قدم جاسم حمود المطيري المتميز الثالث في جامعة بردج بورت طالب الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي، بحثا يختص بمعالجة الإشارة باستخدام تقنية جديدة في مؤتمر (معالجة الإشارة في الطب وعلم الأحياء) في نيويورك ويعد من أقوى المؤتمرات في العالم ويختص بالأجهزة الطبية والطب والأحياء بشكل عام، حيث تم قبول البحث واختياره كمنشورة بحثية، حيث وضع صورة لإنجازه مذيلة باسمه وتاريخها لتكون ثالث بصمة استقبلتها الشنطة الحلم، وبمشيئة الله بعد انتهاء الجولة والمقرر بعد حفل التخرج المقام من قبل الملحقية في شهر مايو تغلق الشنطة وتعود إلى أرض الوطن، ثم تبدأ مرحلة تحويل محتويات الشنطة إلى كتاب يكون هدية من المبتعثين للوطن يحكي جميع تلك القصص والاستحقاقات.

مشاركة :