القضاء اللبناني يطلب الإعدام لفضل شاكر وأحمد الأسير

  • 3/1/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طلب القضاء اللبناني اليوم الجمعة الإعدام للشيخ أحمد الأسير رجل الدين المتشدد والمتواري عن الأنظار منذ المعارك بين أنصاره والجيش اللبناني في يونيو، بحسب ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس. وقال المصدر "اصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا قراره ألاتهامي في ملف أحداث عبرا (في جنوب لبنان) المتهم فيه الشيخ احمد الأسير و74 شخصا آخرين، وطلب فيه عقوبة الإعدام لأربعة وخمسين شخصا بينهم الأسير وفضل عبد الرحمن شمندر المعروف بفضل شاكر" واتهم القرار هؤلاء بالإقدام "على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش". وأشار المصدر إلى أن القاضي "طلب عقوبة السجن المتفاوتة لعدد آخر، ومنع المحاكمة عن مدعى عليهم، وأخلى سبيل سبعة موقوفين ووقعت في 23 يونيو اشتباكات استغرقت ساعات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، اثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش، وأدت المعارك إلى مقتل 18 عسكريا، و11 مسلحا، إلا أن الأسير وعددا من مرافقيه أبرزهم فضل شاكر، تمكنوا من الفرار وتواروا عن الأنظار منذ ذلك الحين. وكان فضل شاكر فنانا لبنانيا عرف نجاحا عربيا واسعا نظرا إلى صوته الدافئ وأغنياته الرومانسية إلا انه اعتزل الفن وبات من اقرب معاوني الأسير، وعاود الأسير في الفترة الماضية إطلاق تسجيلات الصوتية وتغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي. ووجه الأسير من خلال هذه المواقف انتقادات إلى سوريا وإيران وحزب الله، إضافة إلى الجيش اللبناني الذي يتهمه "بالتواطؤ" مع الحزب، كما بث من خلال حسابه على "تويتر" أشرطة مصورة يقول أنها تظهر مشاركة عناصر من الحزب إلى جانب الجيش في "مجزرة عبرا". وبرز الأسير على الساحة اللبنانية قبل نحو عامين، وعرف بمواقفه الحادة ضد النظام السوري وحزب الله. ولم يكن يحظى بشعبية واسعة بسبب مواقفه المتطرفة وخطابه العنيف، إلا أن المواجهة بينه وبين الجيش تركت نوعا من الشعور بالغبن لدى الطائفة السنية.

مشاركة :