تدرس وزارة تنمية المجتمع إصدار بطاقات تعريفية للمسنين على مستوى الدولة، تتضمن باقات عدة من المزايا والخدمات المخصصة لهذه الفئة، كما الحال مع بطاقات المعاقين. وأوضحت الوزارة أن فريق العمل المختص يعكف حالياً على مراجعة أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، لضمان تطبيق منظومة تتسم بأعلى معايير الجودة والكفاءة، وتتكامل مع الخدمات التي يحصل عليها بعض أفراد هذه الفئة من الحكومات المحلية لبعض الإمارات. وكشفت الوزارة عن إطلاقها، أمس، مبادرة جديدة بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، الذي يصادف الأول من أكتوبر كل عام، تحت عنوان ما عنكم غناه، تهدف إلى تمكين ذوي المسنين وأقاربهم من تقديم الرعاية الصحيحة لهم، من خلال تعزيز معارفهم وزيادة خبراتهم في هذا المجال، وفقاً لأسس علمية، عبر مجموعة متنوعة ومتخصصة من البرامج التدريبية في العديد من المجالات، بما فيها المجالات الصحية الاجتماعية، إضافة إلى طيف واسع من البرامج الترفيهية. وستنفذ مراكز تنمية المجتمع في الوزارة مبادرة ما عنكم غناه، بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، المعنية برعاية كبار السن في الدولة. وأكدت وزيرة تنمية المجتمع، نجلاء العور، اهتمام القيادة البالغ بكبار السن، إذ توجه الهيئات والمؤسسات الحكومية كافة للعمل على توفير سبل الراحة والرعاية المتميزة لهم. وأضافت: انطلاقاً من دورنا في العمل على تهيئة البيئة المناسبة، التي تحقق أعلى درجات الرضا لمختلف فئات المجتمع، فإن هذه المبادرة تأتي ضمن مبادراتنا التي نسعى من خلالها إلى الحفاظ على تماسك المجتمع، وتحفيز المسؤولية الاجتماعية، والابتكار والإبداع في تقديم خدمات اجتماعية راقية وذات جودة عالية لفئات المجتمع كافة، لافتة إلى أن المبادرة تمثل استمراراً لسلسلة من مبادرات الوزارة الرامية إلى توفير الرعاية الكاملة لفئة كبار السن، بهدف ضمان حصولهم على رعاية وخدمات متكاملة، تشمل الجوانب الصحية والنفسية والبدنية وغيرها، وفقاً لأرقى المعايير العالمية، ضمن بيئة متميزة، تتوافر فيها احتياجاتهم وتطلعاتهم للحصول على حياة مستقرة وآمنة. وأشارت الوزيرة إلى أن المبادرة تتضمن العديد من الأنشطة والبرامج، منها برنامج تأهيل ذوي المسن الذي تسعى الوزارة من خلاله إلى تأهيل ذوي المسن، وتزويدهم بالمعارف حول أفضل السبل لتوفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية له، وطرق التعامل معه، من خلال تدوين ملاحظات يومية عن حالته. وشرحت أن البرنامج يتضمن تزويد ذوي المسنين بالمعرفة الضرورية حول أفضل الوضعيات المناسبة والصحية لجلوسهم، وكيفية العناية الشخصية بهم، إلى جانب أسس التغذية السليمة الخاصة بفئة كبار السن، والطرق الصحيحة لنومهم، وغيرها من الأمور التي تسهم في الحفاظ على صحة كبار السن. وتشمل المبادرة برنامج حقيبة رعاية مسن، حيث تقوم الوزارة بتوعية المسنين وذويهم وأقاربهم بضرورة وجود حقيبة صحية معهم، تتوافر فيها الأجهزة الطبية الأولية اللازمة لإجراء الفحوص الدورية، بهدف معرفة الوضع الصحي للمسن، بما فيها أجهزة قياس مستوى ضغط الدم، وجهاز فحص مستوى السكر في الدم، وجهاز قياس درجة الحرارة، إلى جانب محفظة للأدوية الضرورية، وحقيبة صغيرة للإسعافات الأولية، ومستلزمات أخرى. وبموجب هذه المبادرة، ستزود الوزارة ذوي المسن وأقاربه بروزنامة صحية، معدة خصيصاً لمتابعة كبار السن صحياً، إذ تسجيل فيها ملاحظات يومية عن الحالة الصحية، ونتائج الفحوص الدورية التي تجرى له. كما تشتمل المبادرة برنامج جلسات للاسترخاء ستقام بالتعاون مع عدد من المراكز الصحية ومراكز اللياقة البدنية. وسيتم خلال هذه الجلسات إطلاع ذوي المسنين وأقاربهم على أهم الأدوات الضرورية والمهمة للسيطرة على حالات التوتر والقلق التي قد يتعرضون لها، وتطوير قدراتهم للقيام بواجباتهم اليومية بشكل أكثر إيجابية. ومن المقرر أيضاً أن تنفذ الوزارة دورات تدريبية ومحاضرات اجتماعية، تستهدف فئة الشباب، لنشر التوعية بأهمية رعاية كبار السن، وتقديم الرعاية المتكاملة لهم، باعتبارها واجب الدولة والمجتمع وحقاً لكبار السن.
مشاركة :