انطلقت، أخيراً، أعمال الدورة (29) للذكور في إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين في الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة في وزارة الداخلية، وتستمر خمسة أشهر. وتشمل الدورة مجالات السكرتارية وحفظ الملفات، التي تلقى إقبالاً كبيراً من الطلاب، لتوافقها مع احتياجات سوق العمل، بجانب (اللغة الإنجليزية والرسم والتصميم والبدالة وصيانة الكمبيوتر). ونظمت الإدارة لقاءً مفتوحاً بهذه المناسبة للطلاب ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، بحضور الرائد سالم بن نخيرات العامري، وتضمن اللقاء شرحاً مفصلاً عن الأنظمة واللوائح المعمول بها، والخدمات التي تقدمها الإدارة في مجالات السكن والإعاشة والمواصلات والأنشطة الترفيهية، الهادفة إلى دمج الطلاب في المجتمع. والقى مدير إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، الرائد الدكتور خالد خلفان العامري، كلمة بهذه المناسبة، رحب فيها بالطلاب الجدد وأولياء أمورهم، متمنياً التوفيق والنجاح للطلاب المتدرّبين، وتحقيق الأهداف المرجوّة من الدورة. وحثّ الطلاب الجدّد على الاجتهاد والمثابرة أثناء الفترة التدريبية، التي تمتد لمدة خمسة أشهر، والاستفادة القصوى من مخرجاتها، مشيراً إلى أن التوظيف في سوق العمل حق مشروع لكل المواطنين، سواء كانوا من فئة المعاقين، أو غيرها. وحثّ المتدرّبين على قبول فرص العمل المتاحة بعد التخرج، مها كانت هذه الوظائف، لأن أي إنسان يبدأ صغيراً ومن ثم يتطوّر مع مرور الزمن وتراكم الخبرات والمعارف، ليصل إلى مبتغاه في التطوّر الوظيفي وتحسين وضعه المالي، وتحقيق أهدافه إلى حياة أفضل. وقال إن (مراكز وزارة الداخلية) حرصت على توفير متطلبات الدورة التدريبية، حيث تم توفير احتياجات المتدرّبين من حقائب تدريبية، وتجهيزات ووسائل مواصلات، وكل الوسائل الكفيلة بنجاح العام الدراسي، وتحقيق الأهداف المرجوة. وأوضح أن هذه الدفعة كسابقتها ستخضع للتدريب الميداني في عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة بالعين في ختام الدورة، من خلال تنفيذ برامج تدريبية تتلاءم مع متطلبات العمل في القطاعين الحكومي والخاص. وأشاد عدد من أولياء أمور الطلاب بالاهتمام والرعاية التي توليها القيادة الرشيدة في الدولة، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بذوي الإعاقة، وتوفير فرص التدريب والتأهيل، والعمل لهم ودمجهم في المجتمع. وأعرب علي مسفر علي، والد الطالب حسين، عن سعادته بانضمام ابنه إلى مراكز وزارة الداخلية، وإتاحة الفرصة له للدراسة والتدريب، بعد أن كان يعاني فراغاً في البيت. وأشار إلى أن المراكز تتميز بأنها توفر فرصة التوظيف بعد التخرج، وهذه ميزة لا يوفرها معظم مراكز التدريب، متمنياً التوفيق لمراكز وزارة الداخلية في خدمة هذه الشريحة المهمة في المجتمع. من جانبها، توجهت حصة سالم أحمد، شقيقة الطالب عمر، (إعاقة سمعية)، بالشكر والتقدير للمسؤولين في وزارة الداخلية على هذه المبادرة الطيبة، وإتاحة الفرصة لذوي الإعاقة للتدريب والتأهيل، ومن ثم توظيفهم بعد التخرج في وظائف تتناسب مع طبيعة إعاقتهم في القطاعين الحكومي والخاص. من ناحيتهم، توجه الطلاب الجدد بخالص الشكر والامتنان إلى الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، على اهتمامه بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير فرص التدريب والتأهيل لهم. وعبّروا عن سعادتهم لبدء الدورة التدريبية الجديدة، منوّهين بجهود مراكز وزارة الداخلية، التي تركز على تقديم كل البرامج التي تسهم في تأهيل وتطوير قدرات المعاقين، إضافة إلى توفير جميع الأنشطة التي تسهم في صقل مواهبهم ومهاراتهم.
مشاركة :