إعلان الفائزين بجائزة الشارقة للتراث في ختام «ملتقى الراوي»

  • 9/30/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، فعاليات دورته ال 16 الثقافية والفكرية، أمس الأول، التي استمرت على مدار 3 أيام، بحضور ومشاركة نخبة من المفكرين والرواة من 22 دولة من مختلف أنحاء العالم. كما كرّم الفائزين بجائزة الشارقة الدولية للتراث 2016. قال عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: انطلق ملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته ال16 تحت شعار (جحا تراث إنساني مشترك)، وتشرف بحضور ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي افتتح الملتقى وكرم الشخصيات الرئيسية فيه. وأضاف: هنا في الشارقة التقت القلوب على بساط المحبة، وعلى الأمل الذي نرجو من ورائه أن يعود الراوي العربي إلى وهجه القديم، فيضيء دروب الأجيال الجديدة، ويخبرهم عن تراثهم ومعارفهم وأدبهم وأمجادهم. ولفت المسلم إلى مشاركة العديد من الدول العربية والأجنبية بالملتقى، منوهاً بذات الوقت إلى أن فعالياته تنوعت وتعددت بين ندوات فكرية وطاولة مستديرة ومقهى ثقافي، وتناولت في أكثرها شخصية جحا، باعتباره شعار النسخة ال16، وكونه شخصية فكاهية ما تزال حاضرة في الذاكرة العربية والأجنبية. واشتمل البرنامج الفكري للملتقى على ندوتين وطاولة مستديرة ومقهى ثقافي. وناقشت الندوة الفكرية الأولى شخصية جحا بوصفها تراثاً إنسانياً مشتركاً، بمشاركة كوكبة من الباحثين والمختصين الذين تناولوا في مقارباتهم شخصية جحا في التراث والتاريخ عبر مجموعة من الأوراق البحثية التي تحدثت عن جحا، الرمز الفني والبعد التاريخي، ثم حضور الشخصية وتوظيفها في الفنون المعاصرة. واحتفت الندوة الفكرية الثانية بالرواة الشفويين والباحثين التراثيين الذين قضوا نحبهم وتركوا إسهاماتهم وبصماتهم خالدة، وذلك من خلال انتخاب عدد من الأسماء البارزة والعلامات الفارقة، الذين شكّلت أعمالهم منعرجاً مهماً في توثيق التراث الإماراتي وحفظه وصونه، وقدّم عدد من الباحثين الإماراتيين مقارباتهم حول محورين مهمين، هما: الذاكرة والتدوين، والتراث الإماراتي في كتابات الراحلين. واستعرضت الطاولة المستديرة مداخلات متعددة حول مظاهر استلهام جحا في الثقافة العربية والإنسانية في النصوص الإبداعية والمسرحية والسينمائية وغيرها كثير، مما يعبّر عن تواصل وارتباط الثقافة المعاصرة بالتراث الأصيل والعريق لشخصية جحا. وتناول المقهى الثقافي شخصيات جحوية من مناطق عربية مختلفة، وهي شخصيات شابهت في سيرتها ومسيرتها شخصية جحا، من حيث الاتكاء على الطرفة في لفت انتباه العامة. وشكرت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي، المنسق الدائم لملتقى الراوي، خلال الكلمة التي ألقتها في حفل اختتام الملتقى، الحضور والمشاركين، وتطرقت إلى جملة الفعاليات التي تضمنتها دورتها هذا العام من الملتقى، والتوصيات التي خرجت والتي تستهدف ضرورة استدعاء شخصية جحا وتوثيقها في التراث الإماراتي، ودعم وتشجيع أعمال بحثية تُعنى بالتراث والأدب لشخصيات جحوية تقارب جحا المتعارف عليه في قديم الزمان، إلى جانب تسجيل جحا في منظمة اليونيسكو. أما أسماء السويدي، مدير معهد الشارقة للتراث بالإنابة، فقد كشفت عن أسماء الفائزين في جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، حيث فاز علي القصير من الإمارات عن فئة أفضل راوي محلي، في حين حصل العم صابر المصري من مصر على فئة أفضل راوي عربي، وكانت فئة أفضل راوي دولي من نصيب جوليا موراندي من فرنسا. وخلال الحفل الختامي الذي نظمه معهد الشارقة للتراث، تابع الحضور فيلمين قصيرين تناول أحدهما الدورة ال 16 للملتقى، وركز الآخر على سيرة جُحا في قالب كرتوني، ثم استتبع ذلك تكريم الباحثين والأكاديميين والرواة المشاركين، فضلاً عن تكريم الأفراد والمؤسسات المشاركين والداعمين للملتقى.

مشاركة :