بودابست - الجزيرة نت: قبل أيام معدودات من استفتاء المجر لسكانها بشأن استقبال اللاجئين، اتهمت منظمة العفو الدولية حكومة بودابست بارتكاب انتهاكات وصفتها بالمروعة بحق طالبي اللجوء، من بينها التعدي البدني والهجوم بالكلاب والإهانة والحبس غير القانوني لشهور طويلة. وقالت المنظمة في بيان إن المئات من طالبي اللجوء تحولوا بالمجر إلى ضحايا للضرب والعنف البدني والطرد غير الشرعي إلى منطقة الحدود مع صربيا، والاعتقال بلا سند قانوني. وأوضحت أنها بنت اتهاماتها للسلطات المجرية وقواها الأمنية بارتكاب هذه الانتهاكات على نتائج استطلاع موسع أجرته بين طالبي اللجوء في صربيا والنمسا والمجر الشهر الماضي. وذكرت المنظمة أن قانونا جديدا صدر في المجر مؤخرا سمح للشرطة بطرد طالبي اللجوء الذين دخلوا أراضي البلاد خفية إلى صربيا المجاورة. وأشارت إلى أن شهود عيان أفادوا أن هذا الطرد يتم غالبا مصحوبا بالضرب والركل وهجوم الكلاب التي تستخدم في "اصطياد" اللاجئين. ووفقا لبيان العفو الدولية فإن طالبي اللجوء الذين يحاولون استخدام معابر حدودية قليلة مشروعة لدخول المجر، يوضعون عند دخولهم غالبا في معسكرات مكتظة لأسابيع طويلة بالمئات من أمثالهم الباحثين عن حماية. وأوضحت المنظمة أنه حتى المعترف بهم لاجئين يلزمون بعدم مغادرة معسكر طالبي اللجوء الذي يتعرضون فيه بانتظام للضرب والإهانة. وقالت إن معسكر تجميع اللاجئين الحدودي في حالة مزرية من القذارة، مع نقص كبير بالاحتياجات الطبية، وإنها ترى في هذا سياسة ممنهجة تهدف لترويع الباحثين عن حماية. وأشارت إلى أن "حملة مسمومة مصاحبة للاستفتاء الذي سيجري الأحد القادم بشأن استقبال اللاجئين حققت مستويات قياسية من التحريض ضد طالبي اللجوء" . وذكرت أن الخطاب التحريضي الذي يستخدمه رئيس الحكومة المجرية فيكتور أوربان ضد اللاجئين انتشر على نطاق واسع، وبات مستخدما حتى من أدنى السلطات، وأسهم في خلق أجواء خوف شديد من اللاجئين.
مشاركة :