الرياض - (د ب أ): تعتزم منظمة التعاون الإسلامي إطلاق مركز للحوار والسلام والتفاهم مطلع السنة الهجرية الجديدة 1438، أي الثاني من أكتوبر المقبل، لمواجهة التحريض على الإرهاب والعنف والتطرف. وقالت المنظمة، في بيان لها أمس إن المركز الذي يعمل تحت إدارة الحوار والتواصل في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، يهدف إلى مواجهة التحريض على الإرهاب والعنف والتطرف بكافة أشكاله، خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني. وأشارت إلى إنشاء آلية لتعميم حالات ووقائع التحريض على الدول الأعضاء في المنظمة من أجل التعامل معها على نحو حاسم. وأوضح الأمين العام للمنظمة، إياد بن أمين مدني أن المركز سيضلع بعدة مهام، في مقدمتها دحض أكاذيب الخطاب المُحرِّض على الإرهاب، من خلال بث رسائل مضادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى بث رسائل تفاعلية بخصوص موضوعات إيديولوجية تهم الشباب المسلم، وإعداد أشرطة فيديو وبرامج توثيقية تميط اللثام عن الادعاءات الباطلة للجماعات الإرهابية. وقال إن المركز سيعمل أيضاً على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تروِّج لها الجماعات الإرهابية، ونشر صورة إيجابية عن السياسات التي تنتهجها الدول الأعضاء، والاضطلاع بدور مرجعي كمنصَّة للتواصل بين مختلف المبادرات المحلية والإقليمية المعنية بمحاربة التطرف العنيف ومنعه. ودعا مدني الدول الأعضاء إلى التفاعل مع هذه الخطوة بهدف تمكين مركز منظمة التعاون الإسلامي للحوار والسلام والتفاهم من أداء دوره على نحو فعّال ومؤثر والإسهام، في إعداد قاعدة بيانات لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في هذا المجال الحيوي على نطاق أوسع. وأشار إلى أن المركز سيتعاون بشكل وثيق مع الكيانات الموازية والمراكز الوطنية المعنية بمكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء، إلى جانب مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي المعنية وغيرها من الأجهزة الإقليمية والآليات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة
مشاركة :