“قرية الباحة بالجنادرية” تختتم مشاركاتها بتكريم كآفة المشاركين (صور)

  • 3/1/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فهد السالم ( صدى ) : اختتمت قرية الباحة التراثية مشاركاتها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة للعام 1435 بعد أن حظيت القرية بإقبال كثيف جعل من تلك القرية بوابة لتاريخ المنطقة يدلف منها زوار مهرجان الجنادرية إلى آفاق الماضي البعيد بمختلف أشكالة وتفتح لهم شرفة مطلة على جماليات الزمن الآفل حيث يجدون أنفسهم لحظة دلوفهم مع بوابة القرية المميزة بطرازها المعماري في أحضان الماضي المبهج . وقد أوضح رئيس وفد منطقة الباحة الأستاذ محمد غرم الله لافي الغامدي بأننا في هذا العام وبتوجيهات ودعم سخي من سمو أمير المنطقة ومتابعة من سعادة وكيل الإمارة حرصنا على عرض تراث وموروث المنطقة من خلال تنوع الفعاليات والبرامج وتعدد الأجنحة ، والتي اسهمت بشكل كبير في زيادة الإقبال على القرية سواء من حيث تصميمها المعماري المميز أو من خلال الفعاليات التي شملت حرف تقليدية كان يمارسها الحرفيون أمام الحضور ، حيث كانت محط أنظاروجذب جميع الزائرين ، حيث يتمكن الزائر من مشاهدة البناء وحياكة الصوف وصناعة الخوصيات وغيرها من المهن والحرف التقليدية وهم يؤدون عملهم بدأب ونشاط وإنهماك وهو مايجسد صورة الماضي ويقدمه للزائر على غرار ماكان يحدث في الماضي تماماً فضلاً عن مشهد إستخراج المياه من البئر التي تم حفرها في وسط القرية وتزيد الأهازيج التي يطلقها الحرفيون والحرفيات من جمالية الفعالية وتجعلها مشهد قادر على جذب الزوار. وقال أن الأجنحة المتعددة داخل القرية شملت الحرف التقليدية مثل حياكة الصوف خياطة الملابس -صناعة الخوصيات إعداد الخبزة والمتحف الذي يقدم مختلف الأدوات التراثية التي كانت تمثل وجوداً في حياة إنسان الماضي في كل أحواله والتي يتم تصنيعها من موجودت البيئة حيث يحتوي المتحف عددا كبيرا من المقتنيات المتنوعة منها الأسلحة بمختلف أنواعها مثل : البنادق والسيوف والجنابي والأواني والأقداح وأدوات واثاث المنزل القديم. كما قدمت القرية الفلكلور الشعبي لزوار القرية والذي تتميز به الباحة حيث تقدم الفرقة الشعبية التي لفتت الأنظار برقصات أفرادها وتنوع أزيائهم على أصوات نقع الزير الذي يدوي في جنبات المكان مع صدى صوت الشعراء الذين تطلق حناجرهم حداءات الزمن الجميل وتجري بينهم محاورات شعرية تسترعي الإنتباه معتمدين في ذلك على جمال فن الشقر الذي يعتمد على كد الذهن وعمق التفكير لإجتراح معان جديدة من كلمات البدع. وقدمت الفرقة عروضها بشكل يومي على المسرح المفتوح والذي تم تهيئته بشكل جيد لإستقبال الزوار حيث خصصت أماكن لجلوس النساء لمشاهدة العرضة بخصوصية تامة كما تتم تجهيز منصة رئيسية لكبار الزوار والوفود الرسمية والأجنبية في مكان مميز يطل على المسرح فيشاهد الزائر العروض في أجواء مريحة وتقدم القرية لضيوفها في المنصة الأكلات الشعبية المميزة في أوان تراثية مميزة وتشمل الوجبات الخبزة مع السمن البلدي والعسل والتمر والقهوة والشاي الأمر الذي جعل القرية وجهة يقبل عليها الوزراء والسفراء والمسئولين. وتميزت قرية الباحة بحسب بن لافي بوجود صالة للفعاليات النسائية تعد الأكبر في الجنادرية تقدم للنساء بشكل يومي فعاليات متنوعة تحكي صورة الماضي مثل :الأزياء التراثية وزفة العروس كما تعرض للزائرات الحلي القديمة وادوات الزينة للمرأة قديماً إضافة إلى الحلي القديمة فضلاً عن البرامج الثقافية والاجتماعية المتميزة التي تستهدف المرأة. ولأن من ضمن أهداف الجنادرية إبراز جوانب التنمية بالمنطقة فقد حرص صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود على أن تحضر تلك الشواهد ليراها الزائر من خلال معرض الإدارات الحكومية وجناح جامعة الباحة وبما أن القرية التراثية بوابة للسياحة فقد خصص مكتباً للإرشاد السياحي وآخر للإرشاد الزراعي . كما استعرضت المشاركة مختلف فنون المنطقة التي تتميز بتنوعها اللافت حيث قدمت الخيمة الشعبية لون العزف على الربابة واحتضنت العديد من الأمسيات التراثية كما أهتمت قرية الباحة بالجانب الفكري والتثقيفي من خلال أمسيات متنوعة قدمها لزوار القرية نادي الباحة الأدبي وجامعة الباحة تنوعت تلك الأمسيات بين الأمسيات الشعرية والنقدية والمسرحية والتراثية والعلمية ، شملت موضوعات شتى مثل التراث العمراني للمنطقة والبنية النصية عند شعراء المنطقة واشجارونباتات المنطقة وحديث ممتد عن مهرجان الجنادرية المسرحي . كما قدمت للأطفال والأسر برامج ترفيهية وتثقيفية متميزة على المسرح الواقع أمام الخيمة الشعيبة. وقال بن لافي أن القرية حظيت بتوافد عدد من ذوي الإحتياجات الخاصة والمعاقين كون القرية صممت مسارات خاصة لتسهيل حركة هذه الفئة من مختلف الأعمار مضيفاً بأن القرية حرصت على تقديم بعض الهدايا التذكارية للزوار من تراث المنطقة كما يتم توزيع أكاليل وباقات من النباتات العطرية التي تشتهر بها المنطقة مثل الكاذي والرياحين وأضاف أن القرية خصصت مركز إعلامي مجهز بكل إحتياجاته من حواسيب وشبكة إنترنت وكادر من المحررين والمصورين كما يتضمن الوفد الإعلامي فريق نسائي يقوم برصد الأخبار بشكل يومي وتقديم التقارير المصورة عن مختلف الفعاليات كما خصصت القرية مترجماً خاصاً للوفود الأجنبية لتيسير عمليات التواصل بين الوفود ومسؤولي القرية كما يقوم بشرح التفاصل المهمة لتلك الوفود من جهة ثانية كان المطعم الشعبي الذي تم تصميمه بطريقة تراثية مميزة يقدم الأكلات الشعبية للزوار في أجواء تراثية مميزة . وختم بن لافي حديثة برفع شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة ولوكيل الأمارة على ماوجده من دعم كما شكر إدارة المهرجان على ماقدمته من تسهيلات لإنجاح مشاركة المنطقة وختم بتوجيه شكره وتقديره لرؤوساء واعضاء اللجان على تفانيهم وحرصهم على انجاح هذه المشاركة. وفي ختام المشاركة أقامت قرية الباحة التراثية حفلاً تكريمياً كرمت من خلاله القائمين على المهرجان الوطني للتراث والثقافة ممثلة في الإدارة العامة للمهرجان وكذلك المركز الإعلامي بالمهرجان والمشاركين من رؤساء وأعضاء اللجان في جناح القرية التراثية ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ، وفي الصالة النسائية كرمت المشرفة على الصالة النسائية كآفة المشاركات نظير جهودهن وهذا ما اعتادت عليه القرية التراثية على التكريم . يذكر بأن المشاركة في هذا العام وجدت النجاح وذلك من خلال الإقبال الكبير من قبل الزوار والمسؤولين الذين أشادوا بنقل التراث والموروث الشعبي لمنطقة الباحة بكآفة التفاصيل.

مشاركة :