هناك تطور كبير في الوعي في مجتمعنا ولله الحمد في كل النواحي ومن أهمها العناية بالصحة والتغذية واللياقة وغيرها، فالثقافة الصحية صارت سائدة وباتت حديث المجالس ومحور اهتمام الناس بكل أعمارهم، ولهذا يتقبل الناس النصائح الطبية بكل رحابة صدر ويحاولون تعديل نمط حياتهم وسلوكهم غير الصحي الى سلوك أفضل، وهي مرحلة جيدة في التصحيح ولكنه لا يكفي، فنحتاج تحويل ذلك السلوك السليم الى عادة ونمط حياة، وتتضافر الجهود لتحقيق ذلك الهدف النبيل. في الفترة الماضية كنا نبحث عن الدواء والسرير ومازلنا، ولكن لا يجب أن يكون العلاج محور حياتنا بل يجب أن يتعدل للبحث عن الصحة والوقاية من الأمراض ورعاية الجسم والاهتمام بما يصلحه وتجنب مسببات المرض. أعرض لكم جانباً مختصراً من الأبحاث الطبية الحديثة والتي تنمي الوعي تجاه بعض الممارسات الخاطئة التي تسبب الكثير من الأمراض فالوقاية خير من العلاج. المشروبات المحلاة تسبب السكتة الدماغية نشرت مجلة جمعية التغذية الأميركية بحثاً تم إجراؤه في السويد عن علاقة زيادة استهلاك المشروبات المُحلاة بزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين البالغين ممن لا يعانون أساساً من أمراض في القلب والأوعية الدموية أو السرطان أو السكري، شملت الدراسة حوالي 70 ألف رجل وامرأة أعمارهم تجاوزت الـ 45 عاماً، ودرست تأثير تناول المشروبات المُحلاة مثل العصائر والمشروبات الغازية المحلاة بالسكر والمُحلاة صناعياً على صحة الفرد بعد أن يكبر، ووجدت علاقة قوية بين تناول تلك المشروبات المحلاة والإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض الحبل الشوكي. مختصر نتائج البحث تشير إلى ضرورة تقليل تلك المشروبات تفادياً للسكتات الدماغية والأمراض العصبية بعد بلوغ الشخص سن الكبر. إذا كان طفلك لا يحب الخضروات دعه يشارك في إعدادها: أفادت دراسة نشرتها (مجلة الشهية Journal ofAppetite ) أن الأطفال الذين يشاركون في إعداد وجباتهم يتناولون كمية أكبر من الخضراوات من غيرهم ممن لا يشاركون في إعداد الطعام، وعزت الدراسة سبب تحسن نمط تغذية أولئك الأطفال إلى أن إشراكهم في إعداد الطعام يساعد على تطوير عادات الأكل الصحي وزيادة نسبة تناول الخضار، وقد أظهرت الدراسة أيضًا أن مشاركة الأطفال في إعداد وجبات الطعام مع من يطبخها يساعد الأطفال على تحسين ثقتهم بأنفسهم، ويزيد من مشاعرهم الإيجابية والاعتزاز بالنفس لديهم والإيجابية والمشاركة مع الآخرين.
مشاركة :