لن أسترجع الحقبة الزمنية التي مر بها نادي الاتحاد في السنوات الأخيرة ومرحلة مريرة مأساوية هيأسوأ من السوء، عاش مرارتها هذا النادي الثمانيني على مدى تاريخه المجيد، فالنبش في أوراق تلك المرحلة لن يغير شيئاً إطلاقاً ولن يصلح فساداً مالياً استفاد منه بشراهة من استفاد، إنما الذي أراه أمامي بعدما تخلص من مؤثرات تلك الحقبة إلى حد ما، هو اتحاد عاد إلى عالمه الجميل إلى عالم البسطاء، ومع هذه الرجعة المفرحة جدا لجمهوره العاشق جاءت عودته مع أحمد مسعود (رحمه الله)، ثم مع المهندس حاتم باعشن فضحكت عروس البحر وكأنها عروس في ليلة فرحها، ولا أبالغ إن قلت إن مدن مملكتنا الحبيبة كلها كانت في ليلة فرح. ـ هذه الضحكة أو الابتسامة الصادرة من قلوب الاتحاديين ليست مقرونة بانتصار أو تحقيق بطولة إنما تشعر بأن البساطة التي يتميز بها عميد الأندية دون غيره قد حلت عليه وكأنها كانت مخطوفة سنوات طويلة، وهنا مربط الفرس وبيت القصيد، اتركوا الاتحاد كما حبوه أهله البسطاء، بلا أي تعقيدات فلسفية أو مادية تطغى عليها لغة المال ورجال أعمال يبحثون عن جاه ومجد شخصي يرفع من شأنهم ويزيد من رصيدهم سمعة وفي البنوك، ويا ليتهم قبلوا بكل هذه الهدايا الثمينة التي قدمها لهم الاتحاد، إنما الطمع والجشع الذي ملأ قلوبهم جعلهم يستهينون بجمهوره البسيط وأحلامهم البسيطة جدا فسرقوها في عز النهار وظلمة الليل دون حياء أو تقدير أو لمسة إنسانية حانية بناسه البسطاء الطيبين. ـ اتحاد البسطاء سيبوه كما أحببناه وأحبه الجميع، هو في غنى تام عن حب كاذب، عن حب المصالح الذي حول الاتحاد إلى…. لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر الموقع الرسمي أدناه نقلا عن تطبيق نبض
مشاركة :