رفض مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أمس الخميس (29 سبتمبر/ أيلول 2016) فتح تحقيق مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن مطالباً بدلاً من ذلك لجنة تحقيق وطنية بالتحقيق في الانتهاكات التي يرتكبها جميع الأطراف بما في ذلك قتل مدنيين وهجمات على مستشفيات وسيارات إسعاف. وتبنى المجلس الذي يضم 47 دولة بالإجماع قراراً قدمته دول عربية يطالب مكتب حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية بتقديم «مساعدات فنية كبيرة والمشورة في مجالات منها المحاسبة والدعم القانوني». لكن النص لم يقر فتح تحقيق دولي مثلما طالبت الأمم المتحدة التي تقول إن التحقيق الوطني يفتقر إلى الحيادية وعبرت عن مخاوفها بشأن العدد الكبير للضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية للتحالف. ميدانياً، نجا مسئول أمني يمني أمس (الخميس) من محاولة اغتيال، نفذها مجهولون بمحافظة عدن، جنوبي البلاد. وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن امسئول في أمن مطار عدن، العقيد عبدالحكيم قاسم المشرقي، نجا من محاولة اغتيال، بعد انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته، بمديرية المنصورة، شمال عدن. وحتى الآن لم تتبن أي جهة مسئوليتها عن محاولة الاغتيال. سبق، أن نفذ مسلحون ينتمون لتنظيم «داعش»، عمليات اغتيالات وتفجيرات بعبوات وسيارات مفخخة بالمديرية ذاتها، خلال الأشهر الماضية. في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي لأمن عدن، في بيان له، مداهمة منزل أحد أبرز قيادات تنظيم «داعش» في اليمن، بإشراف مباشر من قوات التحالف العربي، ومدير أمن عدن اللواء شلال شايع. وقال المكتب، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «باشرت وحدة مكافحة الإرهاب عملية مداهمة منزل أمير تنظيم داعش وقائدها العسكري باليمن المدعو رضوان قنان». وأضاف، «وخلال تنفيذ العملية النوعية الناجحة في مدينة صيرة بمديرية كريتر، تم العثور على مخزن متفجرات متنوعه من بينها مادة (T.N.T) وأحزمة ناسفة وأجهزة تفجير عن بعد وأسلحة متوسطة وكميات كبيرة من القذائف والصواعق بمختلف أنواعها».
مشاركة :