طرد «داعش» من منطقة مهمة شمال الرمادي وقوات عراقية تعيد انتشارها على تخوم الموصل

  • 9/30/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تمكّنت القوات العراقية من إحراز تقدم جديد في مناطق بغرب البلاد، بعد يوم من إطلاقها حملة لتحرير ما تبقى من مناطق يوجد فيها عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار. وجاء هذا التقدم فيما تواصل القوات العراقية إعادة انتشارها على تخوم مدينة الموصل استعداداً لمعركة استعادتها. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي في بيان أمس أن «القوات الأمنية المشتركة تمكنت من تحرير جميع مناطق جزيرة البو ذياب شمال الرمادي من سيطرة تنظيم داعش ورفع العلم العراقي فوق مبانيها». وأشار إلى أن «القوات الأمنية شرعت بمعالجة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة» في المنطقة التي أخلاها «داعش»، مضيفاً أن «القطعات القتالية قتلت العشرات من عناصر تنظيم داعش خلال عملية التحرير». وأوضح أن «القطعات القتالية تعمل على تفتيش جميع مناطق جزيرة البو ذياب المحررة والاستعداد لاقتحام جزيرتي البو علي الجاسم والبو عساف خلال الأيام القليلة المقبلة». وتعد منطقة البوذياب إحدى أهم المناطق التابعة لجزيرة الرمادي والتي كان تنظيم «داعش» يستخدمها لشن هجمات على المناطق القريبة منها. وكان جنود القوات العراقية ومتطوعو العشائر، بدعم من طائرات القوة الجوية العراقية، أطلقوا أول من أمس حملة عسكرية لتحرير ما تبقى من بؤر «داعش» في مناطق تابعة لمحافظة الأنبار. وأفاد اللواء المحلاوي بأن «قوة من الجهد الهندسي التابع للفرقة الثامنة تمكنت من تطهير 50 منزلاً في منطقة الحصي جنوب الفلوجة ومناطق النساف غرب المدينة بعد رفع الألغام والعبوات الناسفة منها، إضافة إلى تفجير 45 عبوة ناسفة... في تلك المناطق دون إلحاق خسائر مادية أو بشرية». في غضون ذلك، نفّذ التحالف الدولي غارات على مواقع «داعش» غرب الرمادي، وقال مصدر أمني أن الغارات استهدفت تجمعاً لعناصر التنظيم في جزيرة هيت غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل ستة من «داعش». وفي الموصل، قال العقيد مصطفى جلال العبيدي من «قيادة عمليات نينوى»، في تصريحات صحافية، أن «فوجاً بآلياته القتالية المتنوعة تابعاً للفرقة 16 في الجيش العراقي، وصل فجر اليوم (أمس) إلى محور الخازر شرق الموصل، من أجل العمل إلى جانب قوات البيشمركة الكردية في مقاتلة داعش». وأوضح أن «هذه التشكيلات مختصة في معالجة الأهداف القتالية الثابتة كالقناصين والمدافع والقضاء على المسلحين المتحصنين في المنازل والأنفاق». وكشف العبيدي أن «القوات المسلحة العراقية وقوات البيشمركة، بإسناد مباشر من قبل طيران التحالف الدولي، بدأت بتضييق الخناق على التنظيم في الموصل»، مؤكداً أن «الأيام المقبلة ستشهد وصول المزيد من تشكيلات الفرقة 16 إلى محور الخازر». ويأتي انتشار وحدات تابعة للفرقة 16 في الجيش العراقي في محور الخازر ضمن الاتفاق الذي أُبرم بين القيادة العسكرية لحكومة بغداد والقيادة العسكرية لحكومة أربيل في 19 أيلول (سبتمبر) الجاري والذي نص على توحيد جهود الحرب ضد «داعش». وأكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عزم بلاده «إرسال نحو 600 جندي إضافي إلى العراق لمساعدة القوات العراقية في استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش»، ولفت إلى أن «الجنود سيدربون القوات العراقية وسيقدمون لها المشورة والدعم اللوجيستي وسيساعدون في جهود جمع المعلومات». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي طلب الأربعاء الماضي من الرئيس باراك اوباما زيادة عدد المستشارين الأميركيين استعداداً لمعركة تحرير الموصل، وهو ما سارعت واشنطن إلى تلبيته.

مشاركة :