أعلن الجيش الباكستاني، اليوم، أن جنديين قتلا في تبادل لإطلاق النار مع قوات هندية عبر حدود إقليم كشمير المتنازع عليه، فيما تتصاعد حدة التوترات بين الجارتين المسلحتين نووياً. وأوضح الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، في بيان، أن تبادل النار وقع في قطاعات بهمبر وهوت سبرنغ وكيل وليبا واستمر لمدة ست ساعات. وأكد ناطق باسم الجيش الهندي وقوع قصف من الجانب الباكستاني للحدود على منطقة بونش في الشطر الهندي من كشمير. وتزعم كل من الهند وباكستان أحقيتها الكاملة في إقليم كشمير لكنهما تقتسمان حاليا إدارة أجزاء من الإقليم المقسم وفقا لخط مراقبة فاصل يشهد وجودا عسكريا مكثفا. وأفاد ضباط كبار في الجيش والشرطة الهنديين لاحقاً باستمرار إطلاق النار عبر الحدود في قطاع نوغام على خط المراقبة الفاصل في إقليم كشمير المتنازع عليه. وقال ضابط في الجيش طالبا عدم كشف اسمه إن «القوات الباكستانية أطلقت النار على مواقع هندية في القطاع شمال كشمير عند منتصف الليل، وقذائف مورتر. وردت قوات الجيش الهندي بإطلاق النار الذي ما زال متواصلا بشكل متقطع». وكان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يرأس اجتماعا للجنة الأمن في مجلس الوزراء، بعدما اتهم الجيش الهندي إسلام أباد بانتهاك وقف للنار أبرم في 2003 مساء أمس . ومن المقرر أن يقدم مسؤولو وزارتي الدفاع والخارجية إفادة صحافية بهذا الصدد في نيودلهي خلال اليوم. وقال مساعد لمودي طالبا أيضا عدم ذكر اسمه: «إن انتهاك وقف النار يثبت أن باكستان مصممة على تجاهل القواعد الدولية وهو الأمر الذي سيتم طرحه أمام كل المنتديات العالمية».