أنهت مركبة الفضاء رشيد "مهمتها الانتحارية" الأخيرة التي وضعتها على مسار الارتطام بمذنب، الجمعة، منهية بذلك 20 عاما قضتها في اكتشاف أسرار الفضاء. وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن المركبة الفضائية هبطت، وتحطمت فوق المذنب بعد أن أمضت 12 عاما في ملاحقته، عبر أكثر من ستة مليارات كيلومتر في الفضاء، لجمع كنز من البيانات التي ستشغل العلماء خلال السنوات العشر المقبلة. وصفق العلماء في مركز التحكم بدار مشتات، وعانقوا بعضهم البعض، بعد أن أظهرت الشاشات انقطاع الاتصال مع هبوط رشيد على سطح المذنب. وقال مدير الوكالة يان فورنر بعد تأكيد الهبوط "شكرا لك يا رشيد". ومن المقرر أن ترسل المركبة عبر أجهزتها والكاميرا المزودة بها بيانات وصورا ستعطي العلماء نظرة فاحصة لهيكل المذنب. كما ستكشف معلومات عن الإطار الخارجي للمذنب، بما سيمكن العلماء من فهم كيف تكونت المذنبات، علاوة على معلومات عن فجوات قطرها مائة متر بجسم المذنب، يعتقد العلماء أنها مهمة لمعرفة كيف ينفث المذنب الغاز والغبار الناتجين عن حرارة الشمس. وكانت رشيد تمكنت من تحقيق إنجازات عدة غير مسبوقة، من بينها أنها كانت أول مركبة فضاء تدور في مدار مذنب، وليس مجرد المرور به لالتقاط الصور من بعيد.
مشاركة :