جابت عشرات الشاحنات بمختلف أنواعها، جزيرة تاروت في محافظة القطيف، في حفلة زفاف نادرة، إذ تربع العريس على مقعد مثير في إحدى هذه الشاحنات، بينما أطلقت البقية العنان لأبواقها وهديرها في منظر غير مألوف، ولم يشاهد سابقاً. وخرج هذا الموكب الغريب في سابقة جديدة، بعد أن اعتاد الأهالي على زفاف «المعاريس» بالمركبات الصغيرة الفخمة قبل الزفاف الرسمي بساعات، فيما جاءت هذه الفكرة مفاجأة قدمها شقيق العريس إلى شقيقه الأخير في سُلّم الأسرة. وعلى رغم ضيق الشوارع والطرقات التي سلكها سائقو هذه الشاحنات، إلا أنهم قاموا بتنظيم أنفسهم والالتزام بالقواعد المروية، على رغم استغراب بعضهم من كثرة الشاحنات التي كانت حاضرة لزفاف العريس. وقال شقيق العريس محمد المسيري لـ«الحياة»: «فكرة زفاف شقيقي بهذه الطريقة، كانت مفاجأة للجميع، وقمت بالاتفاق مع زملائي من سائقي الشاحنات لترتيب هذا الزفاف، إذ تفاجأ العريس في بداية الأمر بعد أن طرحنا عليه فكرة الزفاف بهذه الطريقة، إلا أنه اقتنع بها وأبدى سعادته الكبيرة بعد الانتهاء من هذه المراسيم». وأضاف: «سبق لشقيقي العمل في كسائق شاحنة، وتكريماً له على دخوله إلى عش الزوجية بعد أن كانت هذه المهنة سبباً له بعد الله في تجميع المهر، والتفكير في إتمام الزواج». وأشار إلى أنهم قاموا بجولة على الشوارع الرئيسة للقرى والأحياء التي يتسع فيها المكان للمرور من دون التسبب في إرباك للمرور، في الوقت الذي أبدى فيه المشاهدين على جنبات الطريق دهشتهم من هذه الطريقة في الزفاف. وتابع: «فكرة الزفاف تعتبر جديدة في المنطقة، وجاءت بهدف إدخال السعادة والسرور على قلب شقيقي، وسترتبط طريقة الزفاف التي اعتبرها بعضهم طريقة غريبة وعجيبة في الوقت نفسه، ولكنها لن تنسى». وتأتي هذه الطريقة «الغريبة» في الزفاف، ضمن سلسة من الحفلات التي تأتي بطابع غير مألوف، كان من بينها، زفاف أحد صيادي الأسماك على قارب بحري تم ربطه في مركبة لتجوب أحياء بلدة السنابس في جزيرة تاروت. فيما احتفل آخر بزفافه على فرس وسط موكب من الخيول جابت الشوارع. حفل زفاف