أعلنت حركة «طالبان باكستان» أمس، وقفاً للنار لمدة شهر من اجل استئناف مفاوضات السلام مع الحكومة. وقال الناطق باسمها شهيد الله شهيد: «نظراً إلى الاستجابة الإيجابية من الحكومة وتوجيه علماء الدين نداء بتأمين مستقبل افضل لباكستان، قررنا عدم شن أي هجمات لمـدة شهر». والشهر الماضي، بدأت إسلام آباد محادثات سلام مع الحركة، في محاولة لإنهاء تمرد مستمر منذ سبع سنوات وأسفر عن آلاف القتلى. لكن الحركة واصلت شن هجمات يومية، وصولاً إلى إعدامها 23 جندياً خطفتهم في منطقة القبائل (شمال غرب)، ما حتم تعليق وسطاء حكوميون الحوار، وشن الجيش عمليات دموية ضد المتمردين، أدت أيضاً، وفق الأمم المتحدة، إلى نزوح 20 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال من منطقة القبائل. ويُرجح وقوف الحركة خلف تفجير ثلاث قنابل لدى مرور قافلة لفريق تلقيح ضد شلل الاطفال في منطقة خيبر القبلية أمس، ما ادى الى مقتل 11 مسلحاً وطفل على الاقل، وجرح 11 شخصاً. وقضى اكثر من 40 شخصاً، معظمهم اعضاء في فرق تلقيح او عناصر أمن رافقوهم، في هجمات شنا متشددون منذ سنة ونصف السنة في باكستان. في إقليم بلوشستان (جنوب غرب)، سقط ثلاثة جنود من القوات الخاصة وجرح ستة آخرون في انفجار قنبلة وضعت على حافة طريق رئيسي يربط الإقليم بمدينة كراتشي الساحلية، فيما أعلنت السلطات المحلية إنقاذ 11 إيرانياً في غارة قرب الحدود. إلى ذلك، أعــــلنــــت الشــرطة الباكستانية إحباط مخطط «إرهابي» في العاصمة إسلام آباد، بعد اعتقال 7 مسلحين متطرفين إثر تبادل للنار في منطقة شودران. وأشارت إلى فرار مسلحين، موضحة ان التحرك جاء بعد ورود معلومات عن تخطيط عمل «إرهابي» في المنطقة. في أفغانستان، قتل قيادي في حركة «طالبان» يدعى عبد الرحمن الياس حبيب و4 من مساعديه في غارة شنتها قوات الحلف الأطلسي (ناتو) بولاية كونار (شرق)، بينما أعلنت وزارة الداخلية سقوط 10 من مسلحي الحركة في عمليات مشتركة نفّذتها قوات حكومية وأجنبية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في ولايات كونار وننغرهار وبقلان وساريبول وغوزان ولوغار وهلمند واروزجان. طالبانطالبان باكستان