تبرأت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة المدينة المنورة أمس، من مسؤولية إصابة شاب وفتاة جراء حادثة مرورية بعد هربهما فور مشاهدتهما لدورية «الأمر بالمعروف». وأكد فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة المدينة المنورة عدم وجود أي مطاردة من منسوبي «الهيئة» مساء أول من أمس، لمركبة كانت تحمل على متنها شاباً سعودي الجنسية وبرفقته فتاة من الجنسية التشادية في حي السلام غرب المدينة المنورة، مبيناً أنه تم الاكتفاء بإبلاغ الدوريات الأمنية فور ملاحظة المركبة وهي تسير بسرعة، وإعطائها مواصفات المركبة. وأوضح المتحدث الإعلامي لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة المدينة المنورة سلطان المطيري في بيان صحافي أمس، أن دورية الهيئة كانت تنفذ عملها المعتاد في حي السلام غرب المدينة المنورة، إذ لاحظت مركبة كانت تقف في موقع مظلم، وتتحرك بسرعة من موقعها عند مشاهدتها لدورية الهيئة، لافتاً إلى أنه تم الاكتفاء بإبلاغ الدوريات الأمنية الموجودة في الموقع نفسه مباشرة، وإعطائها مواصفات المركبة. وقال المطيري: «إن الدوريات الأمنية تولت بدورها التعميم على المركبة، وأثناء عملية البحث تبين أن المركبة وقعت لها حادثة مرورية في موقع آخر، من دون حدوث أي إصابات بليغة تذكر، كما تبين في ما بعد أن الشاب سعودي الجنسية، والفتاة من الجنسية التشادية، وتولت الأجهزة الأمنية التعامل مع الموضوع بالصفة النظامية». وأكد التزام العاملين من رجال الهيئة في الميدان بالتقيد بالأنظمة والتعليمات، وأن ما تناقلته بعض الصحف من مطاردة الهيئة للمركبة لا صحة له، إذ إن الهيئة كانت تؤدي عملها بشكل نظامي، موضحاً أن هيئة الأمر بالمعروف بمحتواها الرسمي تسعى إلى التعاون مع وسائل الإعلام المختلفة، لتوضيح الحقائق، من أجل تأدية رسالتها الإعلامية ودورها المناط بها. يذكر أن المركبة التي كانت تحمل على متنها الشاب السعودي والفتاة من الجنسية التشادية تعرضت لحادثة مرورية في حي السلام غرب المدينة المنورة، عند الساعة العاشرة من مساء أول من أمس، بعد أن حاولت الهرب من الحي إثر مشاهدتها دورية رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحي نفسه، وتم نقلهما إلى مستشفى أحد من الهلال الأحمر، وحالتاهما مستقرتان. وسبق أن أدت مطاردة لإحدى دوريات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة المدينة المنورة إلى حادثة اصطدام مركبة بحاجز أسمنتي، على طريق الملك عبدالعزيز (شرق المدينة المنورة)، نقل على إثرها قائد المركبة (سوري الجنسية) كان برفقة فتاة سعودية إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، فيما تحفظت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الفتاة، لحين اكتمال التحريات، إذ اشتبهت الهيئة في حينه، بالمركبة المعنية وقامت بمطاردتها، حتى اصطدمت بالحاجز الأسمنتي على الطريق، وقالت: «إن المركبة لا تعود ملكيتها للشاب السوري، بينما طالب مالكها «سعودي الجنسية» بالتحقيق في سبب اصطدام مركبته». وكانت السلطات السعودية أوقفت خمسة من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتهمة التسبب في قتل شاب وإصابة آخر إثر مطاردة بالمركبة، أدت إلى سقوطهم من فوق جسر في أحد طرقات الرياض، إذ باشرت أربع جهات رسمية تشكيل لجنة وجه بها أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر، للتحقيق في قضية مقتل شاب ودخول شقيقه في غيبوبة، إثر المطاردة. مطاردة الهيئةهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدوريات الأمنية
مشاركة :