في الوقت الذي أبدى فيه عدد من أهالي محافظة شرورة بنجران، استياءهم من الموقع الرابع الذي اختارته وزارة الإسكان لبناء وحدات سكنية لبعده عن المحافظة بنحو 30 كلم، انضم بلدي شرورة في اجتماعه الذي عقده مؤخرا لرأي المواطنين، مؤكداً أنه لم تتم استشارته عند تسليم الموقع، فيما اكتفى المتحدث الرسمي لوزارة الإسكان محمد الغوينم برد مقتضب، قائلا: سيتم بحث جوانب الموضوع، في وعد ضمني لتزويد الوطن برد بعد العودة للمختصين في الوزارة. وقال رئيس بلدي شرورة سليمان قرامز الصيعري في تصريح إلى الوطن أمس: إن المجلس أبدى عدم اقتناعه بهذا الموقع والمسلم لوزارة الإسكان بموجب صك رسمي، مع وجود مساحات أفضل يمكن تخصيصها للوزارة في محيط الكتلة العمرانية، فهذا الموقع بعيد عن الخدمات ولا يمكن الاستفادة منه في الوقت الحالي. وأكد قرامز، أن المجلس سيعمل مع البلدية على تحديد مواقع مقترحة تنال القبول من قبل المتقدمين للحصول على خدمات وزارة الإسكان حسب نظامها بعد التنسيق في ذلك مع محافظ شرورة. وذكرت مصادر رسمية لـ الوطن أن محافظ شرورة إبراهيم بن عاطف الشهري له تحفظات على الموقع وأنه يعتزم رفع خطابات بهذه التحفظات. وكان عدد من أهالي شرورة قد أبدوا اعتراضهم على الموقع المقترح، وهو رابع المواقع المسلمة للإسكان والتي خصصتها لبناء وحدات سكنية ويقع على طريق شرورة الخرخير بالقرب من مركز الأخاشيم وتبلغ مساحته مليون م2، بينما تقع المواقع الثلاثة الأخرى ـ والتي تحظى بتأييد ـ داخل النطاق العمراني أو تتصل به في أحياء الأمير مشعل، والنزهة، وغرب مقر فرع جامعة نجران. من جانبه، أيد عضو بلدي شرورة مالك حجيل الصيعري رأي المواطنين، وقال: نحن الآن نعاني من قلة الإقبال على السكن في بعض أحياء شرورة الواقعة ضمن النطاق العمراني بسبب نقص الخدمات فكيف يكون الحال في سكن بعيد عن المحافظة، مطالباً بإبعاد الموقع عن خطط الوزارة وأن تبدأ بالمواقع الأخرى المسلمة لها وتسعى لاستلام مواقع جديدة أفضل بالقرب من حي الأمير مشعل
مشاركة :