استخدمت مبادرة تمولها الولايات المتحدة، الذكاء الصناعي والقواعد الرياضية في تطوير الألعاب للتكهن بحركة الصيادين ومساعدة الحراس الذين يجربون التقنية الجديدة في أوغندا في العثور على الصيادين والفخاخ التي ينصبونها للحيوانات. وتطرقت المبادرة لملاحقة صيادي الحيوانات وحماية الفصائل المعرضة لخطر الانقراض في محميات أفريقيا المتداعية. وقال أستاذ في جامعة جنوب كاليفورنيا وقائد المبادرة ميليند تامبي إن المبادرة نحاول التكهن بهجمات الصيادين في المستقبل أو أين يمكن أن يكون هجومهم التالي. وتابع تامبي الذي يعكف فريقه على تطوير التكنولوجيا في تصريحات لرويترز أن كل فخ يجري ضبطه هو روح حيوان تم إنقاذه. ووفقا لخبراء في مجال حماية البيئة ففي جميع أنحاء أفريقيا تستعر المعركة ضد الصيد الجائر لكنها كثيرا ما تمنى بالخسارة. وتراجعت أعداد الفيلة الأفريقية بنسبة 20 في المئة بين عامي 2006 و2015 بسبب الارتفاع الكبير في عمليات الصيد غير المشروع بهدف الحصول على العاج. لكن المعركة حققت بعض الجولات الناجحة. وشهدت أوغندا ارتفاع عدد الفيلة من 700 أو 800 في الثمانينات خلال سنوات الحكم الفوضوي والديكتاتورية إلى نحو خمسة آلاف الآن. لكن مسؤولين يقولون إن عمليات الصيد غير المشروع زادت مرة أخرى. وقال أندي بلومبتر مدير برنامج ألبرتين ريفت لحماية الحياة البرية في أوغندا صيد الفيلة بدأ يزيد في السنوات الأخيرة الأمر الذي يثير قلقا كبيرا وارتبط هذا بارتفاع أسعار العاج على مستوى العالم. وهنا يأتي دور التقنية الجديدة التي يجري اختبارها في متنزه الملكة إليزابيث الوطني في أوغندا والتي تهدف في المساعدة على مواجهة عمليات الصيد غير المشروع. ويساعد النظام الحراس على تحديد مسارات الصيادين على الخريطة بالطريقة ذاتها التي تتنبأ بها أجهزة الكمبيوتر بردود الفعل الإنسانية.
مشاركة :