صوفيا - أ ف ب - اقر البرلمان البلغاري، أمس، قانونا يحظر ارتداء النقاب في الاماكن العامة لتصبح بلغاريا ثالث دولة اوروبية بعد فرنسا وبلجيكا تطبق تشريعا من هذا النوع بينما تشهد صعودا لتيار سلفي على اراضيها. والقانون الجديد «يحظر ارتداء ملابس تخفي الوجه جزئيا او كليا في الاماكن العامة»، الا اذا كان ذلك لاسباب صحية او تتطلبها المهنة. واعفيت المساجد من هذا المنع. والعقوبات المقررة هي غرامة قدرها مئتا ليفا (مئة يورو) للمخالفة للمرة الاولى، و1500 ليفا (750 يورو) لكل مخالفة تالية. وظهر النقاب الذي لم يكن رائجا بين الاقلية المسلمة، قبل ثلاث سنوات في بازاردجيك منطقة غجر الروما (وسط) معقل احمد موسى الذي اعلن نفسه اماما وصدر عليه حكم اثر ادانته بالدعاية الاسلامية المتطرفة. وانتشر في بلدات اخرى بعد ذلك. واستقبت مدينة بازاردجيك صدور القانون وقررت في أبريل حظر ارتداء النقاب وفرضت عقوبات على ثماني نساء خالفن القرار. وتبنت اربع مدن اخرى نصوصا مماثلة له بعد ذلك. ويشكل المسلمون، ومعظمهم اصولهم تركية او من غجر الروما، 13 في المئة من سكان بلغاريا ذات الغالبية الارثوذكسية. ولم يظهر النقاب فيها قبل صعود بعض الدعاة السلفيين مثل احمد موسى.
مشاركة :