شهدت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال الأسبوع الماضي، ارتفاعا في حجم السيولة المتداولة وعودة الزخم الشرائي على الأسهم القيادية، فضلا عن تجميل إغلاقات الربع الثالث من 2016. وشهدت جلسات السوق الخمس ارتفاعات تدريجية في جميع المؤشرات لاسيما المتعلقة بالكميات والقيم وأعداد الصفقات، بسبب الدخول المقنن من جانب محافظ مالية وصناديق استثمارية تابعة للمجموعات الاستثمارية المؤثرة في مجريات حركة السوق. وكان لافتا الدور الذي لعبته أسهم مجموعة (الاستثمارات الوطنية) في مجمل الأداء العام بعد استيفاء (أميركانا) لكل شروط البيع لمصلحة (أدبتيو) الإماراتية، وارتفعت على إثره أسهم المجموعة لمستويات مقبولة لدى مساهميها. وأسهمت بعض الأنباء المتعلقة بضخ سيولة من جانب هيئة الاستثمار في المحفظة الوطنية خلال جلستي الخميس والأربعاء في انتعاش بعض تعاملات السوق، وأعادت الثقة بين أوساط المتعاملين الأمر الذي عكسته أرقام الإقفالات. وفي هذا الإطار، ارتفعت المؤشرات المتعلقة بالقيمة النقدية بنسب تتراوح بين 40 و%50 مقارنة مع أداءات جلسات الأسبوع الماضي. وفي السياق ذاته، تفاعلت مع تصريحات رئيس شركة بورصة الكويت خالد الخالد في مؤتمر (يورمني الكويت) عن صانع السوق والتصنيفات الجديدة للقطاعات، علاوة على اجتذاب الشركات العائلية والنفطية لبعض شرائح المتعاملين الأفراد والمؤسسات بالإيجاب. ولعبت فترة إغلاق المزاد (دقيقتان قبل الإغلاق) دورا في ارتفاع دفة المؤشرات أو انخفاضها حيث دأب الكثير من المحافظ على تنفيذ أوامرها خلال هذه الفترة لما لها من مستويات سعرية مغرية للشراء أو للتجميع. وتأثرت السوق بالعوامل الفنية المعتادة كعمليات جني الأرباح والمضاربات التي دائما تطال الأسهم التي شهدت ارتفاعات سابقة، علاوة على عودة الحركة على الأسهم الخاملة، وجل هذه الأمور اعتادت عليها أوساط المتعاملين لاسيما مع إغلاقات نهاية الأسبوع التي تتزامن أيضا مع إقفالات الربع الثالث من عام 2016. يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أقفل منخفضا 4.01 نقطة ليبلغ مستوى 5398 نقطة وليحقق قيمة نقدية بلغت نحو 9.8 مليون دينار من خلال تداول 68.7 مليون سهم تمت عبر 2097 صفقة نقدية.;