شهد منفذ الخفجي الحدودي خلال اليومين الماضيين ازدحامًا شديدًا، حيث بلغ عدد المسافرين والمتجهين إلي دولة الكويت بالأمس فقط ما يقارب الـ خمسة عشر ألف مسافر وإحدى عشرة ألف مركبة.. وامتدت الطوابير إلى خارج المنفذ الحدودي ما بين الساعة الثانية من بعد الظهر وإلى وقت متأخر من الليل، مما دعا تدخل الدوريات الأمنية بشرطة محافظة الخفجي للوجود الكثيف ووجود قيادات عدة من جوازات المنفذ ومن مسؤولي الجمارك، وتم استدعاء بعض الموظفين للمساهمة بالعمل، وقد اكتظت محافظة الخفجي بالمسافرين وكانت نسبة الإسكان بالشقق والفنادق قد وصلت لذروتها في المحافظة وبنسبة إشغال بلغ 100 في المائة. «المدينة» كانت في قلب الحدث وساهمت دوريات الشرطة بإيصالنا للساحات الجمركية وساحة الجوازات، وتفاجأنا بوجود محافظ الخفجي يتابع سير العمل، إذ كان لوجوده طيب الأثر على العاملين بالمدخل لمعايشته الحدث. فيما أرجع أحد مسؤولى الجمارك أن الازدحام جاء نتيجة احتفالات دولة الكويت بيومها الوطني والذي يمتد لعدة أيام، وقال: شهدنا من قبل هذه الازدحامات ولم تكن بهذا العدد الهائل، وساهم أيضا عطل طارئ في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالجوازات لهذا اليوم لمدة ساعة تقريبًا عند الساعة الواحدة ظهرًا. وأضاف: بالطبع واجهتنا مشكلة المسافرين فجميعهم على عجل وتسبب اقفال بعض المسارات بتكدس المسافرين، ولله الحمد شاهدتم العمل الآن يسير بسلاسة أفضل من قبل ساعات، حيث حضر محافظ الخفجي بنفسه، والجهات الأمنية وتكثيفها ساهم بشكل كبير في التغلب على هذا الأمر. أما المسافر عيسى المجاهد مواطن من دولة البحرين يقول: أمضيت أنا وعائلتي ثلاث ساعات وواجهنا معاناة كبيرة حتى أنجزنا دخولنا مقدرًا ما تشهده المنافذ من ازدحام شديد. أما المسافر جابر الهاجري مواطن قطري يقول: لله الحمد انتظار ساعتين يعد معاناة كبيرة للأسرة تجاوزناها بصعوبة لاحظنا حكومة المملكة لم تدخر جهدًا في سبيل خدمة المسافرين، ولكن العدد مهول وبحكم عملي في جوازات قطر أعرف أن هناك إجراءات لا يمكن استثناؤها في التطبيق علي المسافرين. أما المسافر صالح العامري من دولة الإمارات يقول: تجاوزت الساعتين والنصف أنا وأسرتي بصعوبة حتي أنجزت خروجي، تكدس السيارات وتقفيل الطريق من البعض واستعجال الجميع جعلنا نتعطل أكثر فأكثر. أما المواطن فهد العتيبي من مدينة الرياض قال: عدنا الى محافظة الخفجي ووجدنا أن الشقق والفنادق مملوءة بالنزلاء ولم نجد لنا مكانًا ننام فيه واضطررنا للعودة مرة أخرى لمحاولة الخروج إلى دولة الكويت ولله الحمد تمكنا بعد مضي ثلاث ساعات وأكثر، ولم يكن لدينا اختيار إما أن ننام في الشارع وأسرنا أو نجاهد لنخرج من هذا الازدحام بطول الانتظار. وفي نهاية المطاف قابلنا أحد مسؤولي شرطة الخفجي والذي امتنع عن نشر اسمه، بقوله: إن محافظ الخفجي منذ ساعات وهو موجود بالساحات وهذا أعطى كل العاملين دافعًا لوجوده وخاصة في يوم عطلة رسمية ومن المؤكد أن هناك متابعة من صاحب السمو أمير المنطقة الشرقية للوضع وهذا واجب وطني لرفع معاناة هؤلاء المسافرين، ونحن جند من جنود هذا الوطن الغالي وهناك إجراءات أمنية يجب أن تطبق على المسافرين من قبل الجهات المختصة وهذا عملها، فعلا هناك تكدس وازدحامات لكن ليس هناك حل سوى الانتظار ولله الحمد هناك سلاسة ونتوقع أنه عند منتصف الليل سوف يكون الوضع أفضل مما قبله. «المدينة» تواصلت مع الناطق الإعلامي لجوازات المنطقة الشرقية المقدم معلا العتيبي أكثر من مرة ولكنه لم يرد حتى نشر هذا الخبر. وقد أكد مدير عام جوازات المملكة اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى في «تصاريح إعلامية سابقة» أن الازدحام في أوقات الذروة شيء طبيعي ومن المؤكد ان يحدث تأخير لأنهم يحضرون في وقت واحد ويفوجون في وقت واحد ونحن الآن بصدد دراسة متكاملة عن الأسباب وأنها ستزول قريبًا من جميع المنافذ، ونطمح أن لا يكون هناك تأخير أو انتظار لأي مسافر لأننا نتعايش مع معاناتهم، وذلك بالإضافة لكبائن وأجهزة تقنية متقدمة أيضا بعدد كافٍ من الأفراد. المزيد من الصور :
مشاركة :