موسكو تطلب أدلة قصف المدنيين وتنفي استخدام أسلحة محظورة

  • 10/1/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نحو عام على التدخل العسكري الروسي في سوريا، أعلن الكرملين، أمس، أنه لا يوجد إطار زمني للعملية العسكرية الروسية، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه سيبحث مع نظيره الأمريكي جون كيري الفصل بين المعارضة السورية المعتدلة وجبهة فتح الشام، التي كانت تعرف باسمجبهة النصرة، لكنها غيرت اسمها، نافياً أن تكون روسيا تستخدم أسلحة محظورة، وقال: إن موسكو تطلب دليلاً ممن يتهمونها بقصف أهداف مدنية في سوريا، في وقت ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 9364 شخصاً بينهم 3804 من المدنيين قتلوا جرّاء الغارات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري في 30 سبتمبر/أيلول 2015. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع صحفيين، إن النتيجة الرئيسية لضربات روسيا الجوية ضد المتشددين في سوريا على مدى العام المنصرم هي: عدم وجود داعش أو القاعدة أو جبهة النصرة الآن في دمشق. من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف، قوله إن الاتفاق الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في سوريا ما زال قائماً. وأضاف أن روسيا لا تستخدم أسلحة محظورة في سوريا، وطالب الذين يتهمون موسكو بقصف أهداف مدنية بتقديم أدلة على ذلك. وأضاف لافروف أن روسيا تتخذ خطوات، لتجنب الخسائر البشرية جرّاء القصف في سوريا، مشيراً إلى انضمام العديد من المقاتلين إلى جبهة النصرة. وأشار لافروف إلى أن تصريح وزارة الخارجية الأمريكية بأن المصالح والمدن الروسية، قد تتعرض للهجوم من متشددين إذا واصلت موسكو ضرباتها الجوية في سوريا غير مقبول. من جهة أخرى، قال المرصد إن بين المدنيين الذين قتلوا جرّاء الغارات، التي تنفذها روسيا منذ 30 سبتمبر 2015 على مناطق عدة في سوريا، 906 أطفال. كما قتل 2746 مقاتلاً من تنظيم داعش و2814 مقاتلاً من الفصائل المعارضة، وبينها جبهة فتح الشام. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن الحصيلة هي نتيجة للغارات الروسية التي تمكنا من التأكد منها، لافتاً إلى أن العدد قد يكون أكبر لوجود قتلى لم نتمكن من تحديد هوية الطائرات التي استهدفتهم. وتسببت الغارات الروسية خلال عام بإصابة عشرين ألف مدني على الأقل بجروح، وفق عبد الرحمن. وندد عبد الرحمن بحصيلة القتلى المرتفعة، معتبراً أن روسيا تمعن في قتلها للمدنيين وارتكاب المجازر في سوريا دون أن تعير أي اهتمام للمجتمع الدولي والقوانين الدولية. ورفض الكرملين هذه الاتهامات، وقال الناطق باسمه للصحفيين لا نعتبر أن المعلومات حول ما حصل في سوريا، والصادرة عن منظمات متواجدة في بريطانيا، موثوقة. وأضاف أن هدف التدخل الروسي في سوريا هو تقديم المساعدة للسوريين والجيش السوري في معركته ضد الإرهابيين الذين كانوا يحتلون، عند بدء العملية، القسم الأكبر من الأراضي السورية. وتابع الناطق الروسي يمكننا أن نلاحظ: أن واقع عدم وجود تنظيم داعش ولا القاعدة ولا جبهة النصرة في دمشق هو النتيجة الرئيسية الإيجابية للدعم الذي قدمه طيراننا للقوات السورية. (وكالات)

مشاركة :