محمد بن نايف.. يواجه الفكر المتطرف بـ «المناصحة»

  • 10/1/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعرضت المملكة لأكثر من 100 هجوم إرهابي منذ عام 1992، وأحبطت 268 عملية كان بعضها موجهاً لدول صديقة، لم يكن العالم يتابع فقط نبذة عن جهود بلاده في «محاربة الإرهاب»، بل كان يتابع معها سطوراً من سيرة ومسيرة أحد أبرز قادة الحرب على الإرهاب في السعودية والعالم. وجنباً إلى جنب مع جهوده البارزة في محاربة الإرهاب، يقف الأمير محمد بن نايف (57 عاماً) منذ تعيينه ولياً للعهد يوم 29 أبريل 2015 عضداً ومعيناً للملك سلمان بن عبدالعزيز في تنفيذ ورسم ملامح سياسات المملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي. وكالة الأناضول تؤكد أن زيارة الأمير الحالية إلى تركيا التي بدأت الخميس «بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين» تأتي كنموذج للدور الذي يقوم به ولي العهد في دعم وتنمية علاقات بلاده مع الدول الصديقة والشقيقة، إضافة إلى تمثيلها في المحافل والمؤتمرات الدولية الهامة، مثل الدورة السنوية الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقدت في مدينة نيويورك خلال سبتمبر الجاري، وترأسه وفد المملكة في القمة الخليجية الأميركية التي عُقدت في كامب ديفيد يوم 13-14 مايو 2015 بدعوة من الرئيس باراك أوباما. ويتوجه جهد مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية إلى أولئك المقبوض عليهم في قضايا إرهابية وأصحاب الفكر المتطرف، حيث يتم إخضاعهم لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها، وبعد ذلك تقوم الجهات المعنية بالإفراج عن المتخرجين من الدورات ممن لم يتورطوا في قضايا التفجيرات بشكل مباشر. وظل الرجل شوكة في حلق التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي جعله يتعرض في 27 أغسطس 2009 لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم أنه يرغب بتسليم نفسه، حيث كان الأمير محمد بن نايف في مكتبه الكائن في منزله بجدة قام الشخص المطلوب بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسده إلى أشلاء، وأصيب الأمير بجروح طفيفة، وقد أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم. ونتيجة جهوده المتواصلة في محاربة الإرهاب، وصفته شبكة MSNBC الأميركية بـ»جنرال الحرب على الإرهاب». على الصعيد الإنساني، أشرف بن نايف على العديد من اللجان والحملات الإغاثية السعودية لمساعدة الشعوب المتضررة في فلسطين، والصومال، وسوريا، وشرق آسيا، وأفغانستان، وباكستان، ولبنان. وفي إطار حرصه على التواصل المباشر مع الشعب، دشن في أبريل الماضي حسابه الرسمي الموثق على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ، لينضم بذلك إلى الملك سلمان الذي يملك بالفعل حساباً على الموقع. وتُعدّ هذه هي المرة الأولى في تاريخ المملكة الذي يملك فيها الملك وولي عهده (أعلى شخصين في هرم السلطة بالسعودية) حسابات على «تويتر». وقال ولي العهد في أول تغريدة له على حسابه: «بسم الله ندشّن حسابنا الشخصي على تويتر لتعزيز التواصل مع كافة أبناء مجتمعنا الكريم بما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين لخدمة المواطنين». ويواصل ولي العهد السعودي جهوده في دعم عاهل بلاده في مواجهة التحديات التي تقودها المملكة، وعلى رأسها محاولة التدخل الإيراني في شؤون المنطقة، والحرب في اليمن، والحرب على الإرهاب، جنبا إلى جنب مع العمل على تنمية وتطوير البلاد وتنفيذ رؤية المملكة 2030.;

مشاركة :