ما يحدث في حلب عار على كل العالم

  • 10/1/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الكاتب الألماني راينر زوليش، ما يحدث في حلب السورية بالبربرية، معتبرا أن المصير الذي آلت إليه المدينة يكشف مدى فشل المجتمع الدولي في مساعدة الأبرياء الذين يحتاجون بشدة للمساعدات. وأضاف الكاتب في مقال له بموقع «دويتشه فيله»: إن المجتمع الدولي تخلى عن المدنيين في حلب، وهذا مناقض لمفهوم الثقافة، حيث إن ما يحدث في حلب هو عار على كل العالم. وأشار إلى أن «حلب تتعرض لقصف جوي وهجوم بري، أحياء سكنية كاملة تتحول إلى أنقاض ورماد. فلا أحد يسارع إلى مساعدة الناس، ولا أحد يتدخل، ولا أحد يحمي نحو 100 ألف طفل، حسب تقديرات منظمة اليونيسف، حيث إن حياتهم معرضة للخطر في المناطق التي يسيطر عليها الثوار. يحدث كل هذا، رغم أن أحياء سكنية ومستشفيات وقوافل مساعدات إنسانية، تتعرض غالبا ما للقصف بشكل مقصود وليس عن طريق الخطأ. فهنا ترتكب جرائم حرب واضحة، وباقي العالم يقف متفرجا، والأسوأ أن بعض الدول شريكة فيما يحدث». وأوضح الكاتب أن «بوتن من بين المسؤوليين الرئيسيين، فهذه التهمة يجب أن تتقبلها روسيا قبل غيرها، فموسكو تساعد بفعالية الديكتاتور بشار الأسد، الذي انعدمت فيه مشاعر الضمير، في محاولة لاستعادة السيطرة على البلاد كاملة، وفي هذا الإطار تلعب حلب دورا رمزيا واستراتيجيا كبيرا. الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يعتبر وبشكل واضح جدا، واحدا من المسؤولين الرئيسيين عن معاناة الناس في سوريا، فمن أجل مصالح سلطوية وجيوستراتيجية، يدعم بوتن ديكتاتورا متوحشا، قام أتباعه بقتل مدنيين عددهم أكبر مما قتل إرهابيو تنظيم الدولة». وأشار المقال إلى أن «الولايات المتحدة أيضا تتحمل المسؤولية في ذلك، فهي لم تتحرك بشكل فعال ومثابر ضد بشار الأسد ولا ضد «تنظيم الدولة». فعبر نهج مثل هذه السياسة الفاترة، وغير الصارمة، لم يكن التدخل الروسي الكارثي أمرا ممكنا فقط، بل إن ذلك حول البلاد أيضا إلى ساحة حرب قائمة بالوكالة، تشارك فيها إلى جانب روسيا إيران وحزب الله اللبناني بشكل مباشر أو غير مباشر من أجل مصالحها الخاصة المختلفة».;

مشاركة :