اختارت جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتورة نورة العمرو المتخصصة في مجال الصحة العامة لتنضم لبرنامج درجة الدكتوراه في تخصص القيادة الصحية، وهو أول برنامج من نوعه في هذا المجال، لتصبح العمرو أول سعودية تستقطبها هارفارد للحصول على درجة الدكتوراه في هذا التخصص الذي يهدف لصنع قيادات للمؤسسات والمنظمات الصحية. وكان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون كرم قبل أسابيع الدكتورة العمرو بعد حصولها على جائزة "الأبطال الحقيقيين" العالمية قبل أن تختارها جامعة هارفارد إلى جانب 15 آخرين يمثلون الدفعة الأولى لدرجة الدكتوراه في مجال الصحة العامة بتخصص القيادة الصحية. وهنأ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن الأستاذ عادل الجبير، الدكتورة العمرو، بمناسبة اختيارها. وأشاد معاليه في اتصال هاتفي بانضمام الطبيبة العمرو للجامعة العريقة، منوهاً بمسيرتها العلمية والبحثية المتميزة في مجال الصحة والطب والتي مكنتها من تحقيق الكثير من الانجازات التي تستحق أن تسجل باسم الوطن، وتكون محط أنظار أعرق الجامعات في العالم. السفير الجبير: اختيار الجامعة للطبيبة العمرو يضاف لسجل تميز المرأة السعودية ولفت معاليه النظر إلى أن هذا الاختيار يضاف إلى السجل الحافل والمشرف لما يحققه السعوديون من تميز ونجاح باهر في تحصيلهم العلمي، الأمر الذي كان له دور في عكس الصورة المثلى عن المملكة. وأعرب الجبير عن سعادته ومسؤولي السفارة باختيار الدكتورة العمرو من بين مئات المتنافسين حول العالم. من جانبها، أعربت العمرو عن سعادتها باستقطابها من قبل صرح علمي رائد في العالم لتكون أول سعودية يتم اختيارها لنيل الدكتوراه في القيادة الصحية، مؤكدةً أن ما تحقق يضاف للسجل الحافل للمرأة السعودية التي حققت العديد من المنجزات باسم وطنها، ونجحت ببراعة في وضع اسم المملكة على منصة البحث العلمي والأكاديمي بشكل مميز لاسيما في مجالي الطب والصحة واللذين كان للمرأة السعودية فيهما بصمة واضحة ومميزة خدمت بها الإنسانية وكانت بمثابة المترجمة الحقيقية لمعنى مملكة الإنسانية. ورفعت الدكتورة العمرو الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد نظير رعايتهما الكريمة لأبناء وبنات الوطن، مشيرةً إلى أن ذلك جاء بفضل السياسات الحكيمة وخطط التمكين الرشيد من دعم المرأة السعودية ومنحها الثقة التي مكنتها من تحقيق التميز والريادة وتبوء المكانة المرموقة لتكون شريكة فاعلة في خدمة وطنها، وتسهم في مسيرة التنمية والتطوير، إلى جانب ما حققته في المجالات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والطبية والصحية ومختلف المواقع القيادية. وأكدت د. العمرو أنها ومثيلاتها في هذا الوطن يستذكرن وهنّ يحققن الانجازات والنجاحات العلمية، الكلمات العميقة لخادم الحرمين الشريفين حين تحدث عن الدور الفعال والمثمر للمرأة وأنه كان ولازال نتيجة الاستثمار الكبير في مجال التعليم الموجه لجميع المواطنين رجالا ونساء، ونتيجة لذلك حققت المرأة السعودية أعلى الدرجات في المجال التعليمي بما مكنها من العمل الدءوب لتثبت قدرتها على تحمل المسؤوليات وبنجاح كبير بما جعل القيادة تعطيها دوراً حيوياً وأساسياً، بطريقة تخدم مصالح الأمة على أسس من الشريعة الإسلامية. وأوضحت د. العمرو أن برنامج جامعة هارفارد لنيل الدكتوراه للقيادة الصحية يعد الأول من نوعه في الدراسات العليا المتعلقة بالصحة، مبينةً أن الجامعة تهدف من خلال هذا البرنامج إلى صناعة قادة الصحة، مشيرةً إلى عزمها بجد واجتهاد نحو كل ما يحقق عز الوطن ونماءه، ويثبت قدرة المرأة السعودية على التميز والنجاح بما يخدم بلدها ومجتمعها، مقدمةً شكرها وتقديرها لسفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن نظير اهتمامه وحرصه. الجدير بالذكر أن د. العمرو انضمت مؤخرا لمجلس الشورى كزميلة سياسات وتشريعات صحية.