المبعوث الأمريكي: النفط الصخري يضعف فاعلية قرار «أوبك»

  • 10/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة «آموس هوكستاين» إنه لا يعتقد أن اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سيرفع أسعار الخام العالمية لفترة طويلة بسبب طفرة أنشطة الحفر الأمريكية وتحسن كفاءة الطاقة على مستوى العالم، بما يعني أن أسواق الطاقة لن تتأثر بخفض الإنتاج؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى إضعاف فاعلية القرار الذي اتخذته المنظمة. جاء ذلك بعد اتفاق «أوبك» على خفض محدود لإنتاج النفط بنحو 700 ألف برميل يوميا، في مسعى لتعزيز الأسعار التي هوت من فوق 100 دولار للبرميل في 2014 إلى أقل من 50 دولارا للبرميل اليوم. وقال هوكستاين في مقابلة له: «مع مرور الوقت سيؤدي ارتفاع الأسعار الناجمة عن هذه الخطة إلى زيادة كبيرة في الإنتاج الأمريكي بما يدفع الأسعار للهبوط بسبب تخمة المعروض أو يزيد حصة المنتجين الأمريكيين في السوق». وأضاف المسؤول الأمريكي «كلا الأمرين سيأتيان بنتيجة عكسية على أوبك». ووضع النفط الصخري الأمريكي سقفا فعليا لأسعار الخام العالمية، لكن «أوبك» التي تساهم بنحو 60% من صادرات النفط العالمية ما زالت تحتفظ بالقدرة على حماية الأسعار من الهبوط الحاد. وصعد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت نحو 6% يوم الأربعاء بعد اتفاق «أوبك»؛ بينما زاد الخام أكثر من 1% اليوم ليصل إلى 49.24 دولار للبرميل. وقال هوكستاين إن تقلبات أسعار النفط التي تقودها «أوبك» قد تكون محفوفة بمخاطر تهدد ما لا يقل عن ست دول منتجة للنفط تعتمد اقتصاداتها وخدماتها وشبكات الضمان الاجتماعي بها على إيرادات النفط. في المقابل أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (الخميس) أن الاتفاق الذي أعلنته «أوبك» حول الحد من الإنتاج لوقف تراجع الأسعار سيعزز دور المنظمة على الصعيد السياسي والاقتصادي العالمي، وقال: «الاتفاق يعكس الجهود التي بذلتها فنزويلا منذ سنتين بلا كلل للتوصل إلى توافق لضمان استقرار السوق النفطية ويعزز دور أوبك في توازن القوى الاقتصادية والجيوسياسية». وتوقع من الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، مثل روسيا، أن تدعم جهود المنظمة الرامية لتعزيز أسعار النفط من خلال خفض إنتاج الخام، مضيفا: «أنا متفائل جدا بأن الدول المنتجة الكبرى ستشارك أيضا في هذا الجهد المشترك». وتسبب انخفاض أسعار الطاقة في زيادة معدل التضخم في منطقة اليورو إلى مثليه في سبتمبر كما كان متوقعا، وإن كان معدل التضخم الأساسي الذي يراقبه البنك المركزي الأوروبي أيضا لم يتغير للشهر الرابع على التوالي. وقال مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس (الجمعة) إن تقديراته الأولية تشير إلى أن التضخم في منطقة اليورو، التي تضم 19 دولة، بلغ 0.4% هذا الشهر، مقارنة مع 0.2% في أغسطس. ولم يكن انخفاض أسعار الطاقة بالحدة التي شهدها في الشهر السابق، لكن أسعار الأغذية غير المصنعة ارتفعت بوتيرة أقل. واستقر معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الأغذية غير المصنعة والطاقة الأكثر تقلبا وفق تعريف المركزي الأوروبي عند 0.8%، في حين أشارت توقعات السوق لارتفاعه إلى 0.9%.

مشاركة :