الخارجية الروسية: «جاستا» ابتزاز واستخفاف بالقانون الدولي

  • 10/1/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هاجمت الخارجية الروسية بشدة الولايات المتحدة لاعتمادها «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب». وقالت الخارجية في بيان أمس (الجمعة)، إن واشنطن أظهرت مرة أخرى تجاهلها التام للقانون الدولي، بإضفاء الشرعية على إمكانية رفع قضايا أمام المحاكم الأمريكية ضد دول يشتبه في أنها تدعم الإرهاب. وفي ما يلي نص البيان: أصدرت وزارة الخارجية الروسية صباح أمس الجمعة الموافق 30/‏9/‏2016 بيانا حول اعتماد الولايات المتحدة «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» هذا ما جاء فيه: أظهرت واشنطن مرة أخرى تجاهلها التام للقانون الدولي، بإضفاء الشرعية على إمكانية رفع قضايا أمام المحاكم الأمريكية ضد دول يشتبه في أنها تدعم الإرهاب. تواصل الولايات المتحدة، إذ يعتقد العديد من السياسيين فيها بأن بلادهم «فريدة»، بإصرار نهجها لنشر ولايتها القضائية على العالم كله، دون اعتبار لمفهوم السيادة الوطنية والحس السليم. لدرجة أنه في هذه الحالة حتى إدارة أوباما التي عادة ما تلجأ إلى ولايتها القضائية لابتزاز الدول الأخرى رفضت هذا القانون، ومع ذلك، تمكن الكونغرس الأمريكي على وقع الحملة الانتخابية من كسر فيتو البيت الأبيض. حقيقة أن الولايات المتحدة استخدمت بنشاط إجراءاتها في مصالح السياسة الخارجية معروف ومألوف بالنسبة لنا، آخذا في الاعتبار خبرتنا الكبيرة والمستوحاة بوضوح من خلال الإجراءات القضائية المسبقة ضد روسيا والمواطنين الروس، والآن نفس التعسف - دوافع سياسية لاتهامات ضد الدول غير المريحة - يُخاطر بقية العالم في مواجهته. علاوة على ذلك، بالمعنى الحرفي بالكامل، يمكن لأي أمريكي رفع دعوى قضائية ضد أي بلد، واتهامها بلا أساس بذنوب مميتة، وسوف تقوم محكمة أمريكية بتقييم تصرفات الحكومات الأجنبية في القارات الأخرى، واتخاذ قرار بشأن تدابير عقابية، مثل حجز الأصول الأجنبية في الأصول الأمريكية. من الواضح أن مثل هذا الدمار لأحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي وهو سيادة الدول من شأنه بسرعة أن يضرب الولايات المتحدة نفسها. وليس من قبيل الصدفة، على عكس الكونغرس، تحرك عامل الحفاظ على الذات في البيت الأبيض. أدركوا أنه على أساس المعاملة بالمثل ستُقابل بدعاوى مضادة مماثلة قدمها القانون الجديد للبلدان الأخرى. بل وأكثر - الولايات المتحدة، مع الأخذ بعين الاعتبار رغبة الهيمنة العالمية واستخدام القوة العسكرية في جميع أنحاء العالم، وسقوط ضحايا غالبا ما يكونوا من الأبرياء باستمرار، ناهيك عن دعم واشنطن لأغراضها الخاصة جماعات مسلحة غير شرعية، والتي تختلف قليلا عن الجماعات الإرهابية. بشكل عام، جنون العظمة كما السعي المتهور لتطبيق قوانين الولايات المتحدة لعب لعبته القاسية من قبل المشرعين في الولايات المتحدة، وينطبق على ذلك المثل القائل «جنوا ما فعلت أيديهم».

مشاركة :