مرحبا بـ «الداهية».. الأخضر يليق بك

  • 10/1/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

•• لا خلاف على أن الإرث كان ثقيلا على أي مدرب كان •• وجوزيه غوميز «المغمور» حط رحاله في النادي الملكي في توقيت مرعب لأي مدرب بديل. الفرح الأهلاوي بالعودة للدوري والجمع بين أكبر بطولتين كان طاغيا لا يقبل الانكسار عجولا لا يرضى الانتظار •• البرتغالي الذي قدم إلى بريدة وفي متاعه سيرة متواضعة وسجل خال تقريبا من الأرقام جاء متأبطا فقط حلم الطفولة ببناء منزل على البحر عجز عن تحقيقه وهو يتبع حقائب أستاذه جوسفالدو فيريرا متنقلا وراءه بين بورتو ومالقا وباناثينايكوس ولكن دون مال يصلح الحال. •• كان البرتغالي سعيدا وهو يحكي قصة الحلم لمن حوله في ليالي بريدة الباردة ويده تتجول بين أطباق السكري والكليجا. ربما لم يكن يتمنى أكثر من ذلك. إلا أن الأقدار رتبت له لاحقا ما هو أبعد من حلمه الصغير •• في التعاون.. وجد فريقا مكافحا توفرت في عناصره رغبة الذهاب أبعد من حدود البقاء. •• خاض المغامرة ونجح لأنه كان يعمل بأريحية لا ضغوطات.. لا مطالب عالية.. ولا إعلام يحصي عليه حتى أنفاسه. •• لهذا السبب نجح الرجل هناك.. •• لكنه نجاح كان في تقديرات الكثيرين غير قابل للاستنساخ عطفا على «خصوصيته». •• فعندما حط المدرب الشاب حقائبه في الرحاب كان واضحا أنه مبهور تماما بل لم يكن قادرا على إخفاء هذا الانبهار رغم جمود تقاسيم وجهه •• وبدا أكثر أن الفارق الكبير هبط بمؤشر الثقة في نفسه إلى درجات أقل. •• البرتغالي السعيد كان متنازعا بين نجاح جاء يتأبطه من القصيم وبين واقع جديد عليه أن يبدأ فيه الكتابة من أول السطر. ...... •• الرجل.. وجد نفسه في بحر متلاطم الأمواج. •• أسماء ضخمة.. وطموحات أضخم وكؤوس طازجة لا يزال المجانين يتحلقون حولها. ...... •• في الاهلي ــ الفاره ــ الأمر مختلف والحلم بلا سقف •• والبرتغالي الذي ظل طوال وجوده في جدة تحت تأثير المفاجأة. اكتفى ــ ميدانيا ــ بدس يديه داخل جيبيه واختار أن يسرح في البعيد.. •• ربما كان هذه المرة أبعد من منزل على الشاطئ لكن الأكيد أنه منح نفسه إجازة تدريبية مفتوحة للاستمتاع ــ أولا ــ بقيادته للأهلي. •• وعندما تقلب في منامه وجد من يربت على خده مذكرا بأن الوقت قد فات. ...... ولا جديد.. فهاهو الأصلع صاحب الإلياذة يعود إلى موطنه «الأهلي» فلا أقل من أن نقول له عودا حميدا فالأخضر يليق بك. إبراهيم شالنتو

مشاركة :