اندلعت معارك عنيفة، أمس الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول 2016)، بين مسلحي الحوثي والقوات العسكرية الموالية لهم من جهة، وقوات الجيش الموالية للحكومة اليمنية المسنودة بقوات التحالف العربي، من جهة أخرى، بمدينة ميدي الساحلية بمحافظة حجة. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين، على إثر هجوم شنه رجال الجيش بمساندة قوات التحالف العربي، على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم شمال مدينة ميدي الساحلية، الواقعة على الحدود مع السعودية. وأكدت المصادر، أن الحوثيين والقوات الموالية لهم، تصدوا للهجوم، الذي شنه رجال الجيش على مواقعهم تحت غطاء جوي مكثف من مقاتلات التحالف العربي. ولفتت إلى أن قتلى وجرحى سقطوا من الجانبين، لم تتضح حصيلتهم، في حين «سقط قتلى في صفوف الجيش الموالي للحكومة على إثر غارة جوية شنتها عن طريق الخطأ مقاتلات التحالف العربي». وتشهد المناطق الحدودية في محافظة حجة مواجهات عنيفة، وقصفاً متبادلاً بين الحوثيين، وقوات الجيش الموالي للحكومة، منذ نحو عام ونصف، خلفت أضراراً بشرية ومادية كبيرة، كما أدت إلى نزوح معظم المدنيين إلى مناطق بعيدة عن تلك المواجهات. وعلى الجانب الآخر من الحدود، قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية في بيان إن «أحد منسوبي حرس الحدود استشهد إثر إصابته بشظية قذائف أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة الطوال». وأوضح أن القذائف التي أطلقت «نتج عنها إصابة العريف بحرس الحدود نادر أحمد عبدالله علي بشظية وانتقاله إلى رحمة الله تعالى قبل وصوله إلى المستشفى». من جهته، أعلن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان أن «سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة الطوال نتج عنه إصابة مواطنين ومقيم من الجنسية البنغلادشية». في إطار منفصل، اغتال مسلحون مجهولون، أمس، ضابطاً في الأمن السياسي بمحافظة عدن، جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن مسلحين مجهولين على متن سيارة أطلقوا النار على العقيد المتقاعد من جهاز الأمن السياسي، علي مقبل عوض، في مديرية المنصورة، شمال عدن. وبحسب المصادر، لقى العقيد علي حتفه على الفور، في حين لاذ المسلحون بالفرار.
مشاركة :