توقع خبراء نفطيون ان يؤدى اتفاق اعضاء اوبك فى اجتماع الجزائر الاخير الى صعود تدريجى لاسعار النفط خلال الفترة المقبلة ،وقال الدكتور فهد بن جمعة عضو مجلس الشورى والخبير النفطي: «إن مخرجات الاجتماع التشاوري غير الرسمي الذي عقد في الجزائر أمس الأول لأعضاء منظمة أوبك يبشر بالخير في حال اتفق أعضاء المنظمة بالإجماع على تخفيض أو تثبيت سقف الإنتاج وأضاف: بأنه سيتم تحديد مستوى الإنتاج لكل دولة في اجتماع نوفمبر القادم في حالة اتفقت الأعضاء، وهو أمر سيحسن من أسعار النفط الحالية، والتي كانت بسبب تخمة في المعروض ويقدر الفائض بمليون و200 برميل زيادة على الطلب ومع تباطؤ الاقتصاد العالمي، ولكن لا يمكن أن تتحسن الأسعار كما قبل نوفمبر 2014،فهذا شبه مستحيل حتى ولو كنا متفائلين بذلك، ومن الممكن ان تصل الأسعار في الربع الثاني من 2017 إلى 55 دولار للبرميل لأن المعروض سينخفض مع بداية الشتاء بدرجة اكبر من الطلب . وقال فضل البوعينين الخبير الاقتصادي بأن اتفاق الجزائر إذا تم ربما يكون بداية لعودة أسعار النفط إلى النمو من جديد، حيث سيسهم خفض الإنتاج في تجفيف الفائض النفطي الذي تسبب في انهيار الأسعار وعدم قدرتها على العودة من جديد. ونوه البوعينين أنه من خلال الوزير خالد الفالح لعبت المملكة دورا محوريا في تقريب وجهات النظر وتجاوز مشكلة إيران بطريقة تتعامل مع واقعها الإنتاجي لا تصريحاتها الجوفاء، وهو ما ساعد على التوصل لاتفاق بشأن الإنتاج، واعتبر تجاوب أسعار أن النفط مع اجتماع أوبك غير الرسمي أمر متوقع، غير أن تطبيق ذلك على أرض الواقع سيحدد وجهة الأسعار مستقبلا، وربما سبب الإخلال بهذا الاتفاق إلى تراجع الأسعار من جديد. وأكد أن خروج منتجين من خارج أوبك لأسباب مرتبطة بتكلفة الإنتاج سيساعد أيضا على خفض المعروض النفطي وسيدعم توجهات أوبك الرامية لخفض الإنتاج.
مشاركة :