في الوقت الذي أكد فيه لـ "الاقتصادية" أحمد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين، عدم السماح بوجود كتب جماعة الإخوان في معرض الرياض الدولي للكتاب، مشيراً إلى عدم استغلال المعرض لتسريب أي كتب ممنوعة أو تشكل خطراً على الأمن الفكري. قال الدكتور عبد العزيز العقيل المستشار ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المشرف على الإعلام الداخلي، إن الوزارة لا تنظر بمعايير تجاه دولة معينة أو حزب معين أو أي تيار فكري، وما يخالف الثوابت الدينية والسياسية للمملكة يعتبر ممنوعا بغض النظر إن كانت مؤلفات أي دولة أو حزب. وتابع: "نحن لا ننظر إلى دولة أو تيار أو حزب والقاعدة الأساسية في أصل الكتاب هي الفسح إلا ما يعارض الثوابت الدينية والوطنية والسياسية والتاريخية". ولم يبد العقيل أي تحفظ تجاه أي دولة ما لم يتم التعرض للثوابت الدينية والسياسية للمملكة، وقال: "معرض الرياض الدولي للكتاب تميز عن بقية المعارض في الدول العربية بهامش حرية أكبر جعلته يتبوأ هذه المكانة التي حصدها". وحول معاقبة دور النشر المخالفة أكد أنها تتم حسب نوع المخالفة، لافتاً إلى أن البعض منها قد تحضر كتبا مخالفة وليست مقيدة في القوائم الرسمية ويتم اتخاذ إجراءات بحقها. فيما علق الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية والمشرف العام على المعرض قائلاً: "الكتب المحظورة التي تتعارض مع الثوابت الدينية والسياسية تعتبر ممنوعة، وبالنسبة لكتب الأحزاب السياسية فالوزارة تجتهد في منعها، ونأمل التعاون في الإبلاغ عن أي عناوين تتعارض مع ثوابتنا". وهنا عاد ليطالب رئيس جمعية الناشرين السعوديين، وزارة الثقافة والإعلام بمعاقبة دور النشر التي تروج لأفكار الجماعات الجهادية المتطرفة في حال ثبت تورط أي منها بعرض وبيع أي عناوين ممنوعة. وأضاف أن على الأوساط الثقافية في السعودية ألا تقلق تجاه تسرب أي مؤلفات تسهم في الإخلال بالأمن وتحرض على العنف والكراهية ونشر الأفكار الضالة، وقال: "لن تكون هناك كتب لجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة في معرض الرياض ونحن نثق في أن الوزارة لن تسمح بذلك". وحث الناشرين العرب على مراعاة الفترة الحساسة والحرجة، التي تمر بها الدول العربية حيث يجب أن تتكاتف جهود جميع الجهات الرسمية لحماية الوطن العربي من جميع ما يسهم في نشر الأفكار الضالة والمنحرفة، لافتاً إلى أن اتحاد الناشرين العرب حريص على حث منتسبيه على توخي الحذر في عدم نشر أي كتب تحريضية تسهم في إثارة البلبلة والفتنة، حيث تتطلب هذه الفترة أن يقف الكل صفاً واحداً لحماية العقل العربي. وقال الحمدان: "لا نخشى من تسرب كتب جماعة الإخوان ووزارة الثقافة والإعلام تحرص على ذلك في سبيل حماية الأمن الفكري الذي يعطى الأولوية والاهتمام الكبير من قبل الدولة، كما لا يسمح بتداول كتب منظري جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وبقية الجماعات المتطرفة الأخرى، سواء في معرض الرياض أو غيره، وجميع المعارض العربية حريصة على ذلك، لذا فليطمئن القارئ السعودي بعدم وجود أي كتاب يخل بالأمن أو يحرض على العنف أو نشر الأفكار المضللة، التي لا تخدم مصلحة البلاد والعباد" وحول دور الناشر السعودي تجاه مؤلفات الجماعات المتطرفة قال إن الناشر السعودي لا يمكنه نشر وتداول أي مؤلف دون مروره بالفسح من قبل وزارة الثقافة والإعلام، التي لا تسمح بفسح أي كتاب يخلُّ بالأمن الفكري.
مشاركة :