كشفت دراسة ميدانية (حصلت «عكاظ» على نسخة منها) نفذها عدد من المختصين في الصحة المدرسية، عن ارتفاع نسبة الإصابة بضعف النظر بين عدد كبير من طلاب التعليم العام في الصف الأول بالمرحلة الابتدائية. وبينت الدراسة التي شملت طلابا تتراوح أعمارهم بين ٦ سنوات و٧ سنوات، أن نسبة الإصابة بضعف النظر سجلت ارتفاعا كبيرا خلال الأربع سنوات الماضية، حيث سجلت مطلع العام الدراسي الحالي ١٤٣٥هـ نحو (٣١.٩% )، مقارنة بـ (٥.٨%) عام ١٤٣١هـ، وهو الأمر الذي دفع القائمين على الدراسة لإعداد تقرير رسمي تم رفعه للجهات المختصة لتوخي الحذر ووضع الحلول والإجراءات العلاجية العاجلة. كما أكدت الدراسة الميدانية ان ضعف النظر في تزايد واضح وخطير جدا بين طلاب الصف الأول الابتدائي، بالاضافة الى تزايد الإصابة بضعف النظر خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بين طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية، مشددة على أن من أهم الأسباب الانتشار الواسع والكبير لاستخدام الأجهزة الذكية بين طلاب التعليم العام من العمر ٦ الى ١٥ عاما. وطالب التقرير بضرورة التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة والمدمرة لنظر الأطفال والطلاب، وذلك من خلال استخدام كافة الوسائل المتاحة، وكذلك توعية المجتمع بكافة شرائحه مع التركيز على المجتمع المدرسي بشكل خاص، بخطورة الأجهزة الذكية إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح. وأكد التقرير على ضرورة تعاون جميع الجهات الحكومية لوضع حلول عاجلة لهذه الظاهرة، متوقعا أنه في حال استمرار هذا الارتفاع المتزايد، أن ترتفع النسبة لتصل الى ٥٠% في العام ١٤٣٨هـ، أي بعد نحو ٣ أعوام فقط من الآن. وحذرت الدراسة من تعرض الأطفال في سن مبكرة يصل إلى 7 سنوات، لخطر الإصابة بقصر النظر، بسبب استخدامهم المفرط للأجهزة الذكية. وأكدت الدراسة أنه يجب على الأطفال وطلاب المدارس المبادرة في وضع حلول عاجلة، وذلك من خلال الابتعاد عن شاشات الأجهزة الذكية كلما أمكن، وشددت على ضرورة مراعاة السن الذي يعطى فيه الأطفال أجهزة ذكية.
مشاركة :