هددت موسكو على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زخاروف، بكون "العدوان المباشر" الأمريكي على الحكومة والجيش السوريين سيؤدي إلى "تغيرات مخيفة ومزلزلة" في الشرق الأوسط. وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في حلب في محاولة من القوات السورية للتقدم داخل الأحياء الشرقية للمدينة. نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها اليوم السبت إن العدوان المباشر الأمريكي على الحكومة والجيش السوريين سيؤدي إلى تغيرات مخيفة ومزلزلة في الشرق الأوسط. وتساند كل من روسيا والولايات المتحدة أحد طرفي الصراع السوري. وانهار وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا في سوريا في الآونة الأخيرة وقصفت طائرات حربية روسية اليوم السبت مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب. معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة تخوض قوات النظام السوري السبت اشتباكات عنيفة ضد الفصائل المعارضة على محورين داخل مدينة حلب بدعم جوي روسي، في محاولة للتقدم داخل الأحياء الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى على محور سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط مدينة حلب، وعلى محور الشقيف في شمال المدينة، لافتا إلى تحقيق قوات النظام تقدما إضافيا في المحورين. وتترافق الاشتباكات وفق المرصد مع غارات تنفذها طائرات روسية وقصف صاروخي كثيف من قبل قوات النظام. وقال مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية إن معظم الأحياء الشرقية شهدت ليلا هدوءا إلى حد ما، فيما تركزت الغارات على مناطق الاشتباك في حي سليمان الحلبي وبستان الباشا. وأفاد بوقوع غارات استهدفت صباحا حي الصاخور في شرق حلب. وتحاول قوات النظام في اليومين الأخيرين التقدم الى الأحياء الشرقية من وسط المدينة، حيث تمكنت الجمعة من السيطرة على أبنية عدة في حي سليمان الحلبي الذي تتقاسم الفصائل المعارضة السيطرة عليه وتخوض اشتباكات على أطراف حي بستان الباشا. كما بدأت هجوما موازيا من شمال المدينة حيث سيطرت على المشفى الكندي أمس غداة استعادتها السيطرة على مخيم حندرات الواقع شمال مدينة حلب. وتتركز الاشتباكات حاليا في منطقة الشقيف شمال حي بستان الباشا. فصائل المعارضة ترد بقصف الأحياء الغربية وترد الفصائل المقاتلة على هجوم قوات النظام باستهداف الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا السبت بإصابة 13 شخصا بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على حي الميدان وفق الوكالة. وقال ماجد عبود وهو تاجر سيارات يقيم في غرب حلب فرحون لتقدم الجيش في مناطق حلب الشرقية والجميع متفائل جدا مبديا في الوقت ذاته خشيته من ردود فعل المسلحين. وأضاف يضربون القذائف علينا مشيرا إلى سقوط عدد كبير من القتلى الجمعة في حي سليمان الحلبي والميدان. وقتل الجمعة 15 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من أربعين بجروح، وفق حصيلة للإعلام الرسمي، جراء قذائف أطلقتها الفصائل على أحياء تحت سيطرة قوات النظام. وأشار المرصد السبت إلى ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات التي استهدفت الجمعة مناطق الاشتباك والأحياء المجاورة لها التي تخضع لسيطرة الفصائل المعارضة، إلى عشرين شخصا بينهم ستة أطفال. وتتعرض أحياء حلب الشرقية منذ إعلان الجيش السوري في 22 أيلول/سبتمبر بدء هجوم هدفه السيطرة على هذه الأحياء لغارات مكثفة تنفذها طائرات روسية وأخرى سورية، تسببت وفق المرصد بمقتل 220 شخصا على الأقل وإصابة المئات بجروح وخلفت دمارا كبيرا. فرانس24 / أ ف ب نشرت في : 01/10/2016
مشاركة :