قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور إياد مدني، لـ(عكاظ)، إن المجموعة الإسلامية في نيويورك تسعى لعقد جلسة لمجلس الأمن لبحث الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى. وأضاف أن المنظمة تنسق مع لجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس لتنفيذ عدة مشاريع تتعلق بالبعد التعليمي والصحي وتشجيع المقدسيين على الاستمرار والإقامة في القدس، مؤكدا أن إسرائيل تهدف إلى تفريغ القدس من أي وحود عربي أو إسلامي ومحو هويتها الإسلامية والمسيحية واغتصاب تاريخها وإعادة صياغة وضع جديد على الأرض. وردا على سؤال لـ(عكاظ) حول ما يتعرض له المسلمون في أفريقيا الوسطى وميانمار، دعا إلى ضرورة التعاون في مواجهة الكثير من المشكلات التي يمر بها العالم الإسلامي، خاصة قضايا الأقليات، لاسيما الوضع في أفريقيا الوسطى وميانمار بشكل خاص. وأضاف عقب لقائه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس، أن الوضع في افريقيا الوسطى يستلزم التحرك لوجود قتل وانتهاك لحقوق المسلمين لا يختلف كثيرا عن ما كان يجري في روندا قبل سنوات والمذابح التي جرت على أساس عرقي وإثني. وأشار مدني إلى أن الأقلية المسلمة في ميانمار لا تتعرض فقط لعملية تهجير واضطهاد، وإنما للأسف هناك من المسؤولين في الدولة من يرى أنهم ليسوا مواطنين من الأساس وأن المواطنة محدودة لمن ينتمون إلى دين معين. وقال: نعمل مع الجامعة العربية لتنسيق وتوحيد المواقف وتكامل الإمكانيات، لافتا إلى أن اجتماعات دورية تعقد مع الأمين العام للجامعة العربية والمسؤولين في المنظمتين لتوحيد الجهود والمواقف فيما يتعلق بالقضايا ذات البعد العربي والإسلامي. إلى ذلك بحث الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمس في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني الذي يزور مصر حاليا، عددا من القضايا المحورية في المنطقة، ومن بينها القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، وحماية صورة الإسلام الحقيقية، والدفاع عنها، وتشجيع الحوار بين أتباع الحضارات والأديان، والدفاع عن حقوق المسلمين في الدول ذات الأقليات الإسلامية فضلا عن قضايا التنمية، وإعلاء قيم حقوق الإنسان وكرامته، ومشاركة الشباب، وتمكين المرأة في العالم الإسلامي. ورحب الرئيس منصور بمواقف المنظمة وبياناتها الخاصة باعتماد الدستور المصري الجديد، وتنفيذ خارطة المستقبل، واستنكارها للعمليات الإرهابية الأخيرة، مشيدا بمواقف الدول العربية والإسلامية الصديقة الداعمة لمصر في المرحلة الراهنة.
مشاركة :