شرع السعوديون والسعوديات أبواب محال الاتصالات بعد أن غادرتها العمالة الوافدة، نتيجة للقرار الوزاري القاضي بتوطين مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات بنسبة 100٪ وقصر العمل فيها على السعوديين والسعوديات. وفي الوقت الذي التحق فيه عدد من السعوديين للعمل بالقطاع اتجه آخرون منهم للاستثمار في النشاط بعد أن تهيأت لهم المسببات المناسبة للاستثمار. ورغم ما يجده الشباب السعودي من تحديات لدخول المجال، إلا أنهم أصروا على ألا يتركوا الفرصة التي فتحت لهم لاستثمار مواهبهم ، وقدراتهم ، وتدر عليهم دخل عالي. فمن جانبه اتجه ماجد عبدالمحسن وصديقه محمد اليوسف، للعمل في أحد محلات سوق الاتصالات بحي الروضة بالرياض منذ شهرين فقط، بعد أن حصلا على دورة تدريبية من كلية التقنية في صيانة الجوالات، ولكنهما بحسب ما ذكراه واجهوا صعوبات ، إلا أنها لم تستمر طويلاً حسبما ذكروا. وقال عبدالله القحطاني (سعودي يعمل في محل اتصالات بشارع العروبة): إن السعوديين جادين في دخول المجال رغم ما يواجهونه من مصاعب، إلا أن الوزارات المعنية بتطبيق التوطين ساهمت وبشكل كبير في دعم التوطين، وتوفير كافه سبل التدريب والتوظيف وكذلك التمويل. وأكد عقيل الزهراني؛ أن تأهيل الشباب للعمل في المحال لا يقتصر على صيانة الأجهزة والبيع بل يحتاج لمعرفة بمخاطر السوق، والتحديات التي تواجههم وكيف تجاوزها لذلك فالأمر يحتاج وقت حتى يعتاد السعودي العمل في القطاع الخاص ويستوعب متطلباته. وأضاف الزهراني؛ بأن السوق سيأخذ وقته ليتعافى ويحقق الأرباح ولكن على أصحاب الأعمال الصبر والعمل بوطنية على تنفيذ قرار التوطين لأنه في النهاية سيخدم أبناءنا وبناتنا. الجدير بالذكر أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أعلنت في آخر إحصائية عن التزام أكثر من 25 ألف منشأة في المرحلة الأولى من التوطين بواقع 50 في المائة.
مشاركة :