تصدر سوق دبي المالي قائمة الأسواق الخليجية الأفضل أداءً منذ بداية العام الحالي بارتفاع نسبته 10,2%، وذلك مع انتهاء تداولات الربع الثالث الذي تصدرته البورصة القطرية بارتفاع 5,7%، في حين تصدر السوق السعودي قائمة الأسواق الأسوأ أداء منذ بداية العام بانخفاض نسبته 18,5% وخلال الربع الثالث بنسبة 13,5%.وأنهت الأسواق الخليجية الربع الثالث من العام على تباين واضح، إذ ارتفعت أربعة أسواق خليجية بقيادة البورصة القطرية وهى الدوحة ودبي والبحرين والكويت، في حين انخفضت أسواق السعودية وأبوظبي ومسقط. ووفقا لصحيفة الاتحاد الامارتية، تأثرت الأسواق طيلة الشهور الثلاثة الماضية، بتراجع قوي في مستويات السيولة التي حالت دون تمكين مؤشرات الأسواق دون اختراق مستويات نفسية مهمة، وجاء سوق دبي المالي في مقدمة الأسواق الأفضل أداء بارتفاع نسبته 10,2%، وجاء في المركز الثاني بعد بورصة قطر كأفضل الأسواق أداء في الربع الثالث بارتفاع نسبته 4,9%. وعلى عكس سوق دبي، أنهى سوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملات الربع الثالث بانخفاض محدود لم يصل إلى نصف في المائة، لكنه احتل المركز الثالث كأفضل الأسواق الخليجية أداءً منذ بداية العام بعد سوقي دبي ومسقط، إذ يرتفع السوق بنسبة 4,9%. وشهد الربع الثالث أعنف هبوط للسوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية، كما تعرضت البورصة القطرية لموجة تصحيح قاسية خصوصاً خلال شهر سبتمبر الذي أفقد المؤشر نحو 7,3%، وذلك ردة فعل على موجة صعود شهدته البورصة القطرية خلال شهري يوليو وأغسطس، لتنهي الربع الثالث على ارتفاع 5,7%، وتنخفض مكاسبها منذ البداية العام إلى 0,05% فقط. وتعرض السوق السعودي لهبوط قاسي خلال الربع الثالث دفع المؤشر للتراجع بنسبة 13,5%، أكبر انخفاض بين أسواق الأسهم الخليجية، ولترتفع بذلك نسبة هبوط اكبر سوق خليجي منذ بداية العام إلى 18,5%، وسط توقعات بأن يبدأ السوق موجة جديدة من الارتداد، بعدما تشبعت أسهمه بالبيع، وبعدما تأثر كثيراً من تراجع أسعار النفط، إذ سيؤدي تحسنها بعد اتفاق منتجي النفط على خفض الإنتاج إلى تعافي حركة السوق، وفقا لما قاله المحلل الفني أسامة العشري. وحل سوق مسقط في المركز الثاني بعد سوق دبي كأفضل الأسواق أداء منذ بداية العام بارتفاع نسبته 5,9%، بيد أن السوق أنهى الربع الثالث بانخفاض نسبته 0,88%. وحلت البورصة البحرينية بعد السوق السعودي في قائمة الأسواق الأسوأ أداءً منذ بداية العام بانخفاض نسبته 5,3%، وإن شهدت البورصة ارتداداً صعودياً خلال الربع الثالث بارتفاع نسبته 2,8%.وجاءت البورصة الكويتية في المركز الثالث من حيث نسب الانخفاض منذ بداية العام بنحو 3,8%، وشهدت ارتفاعاً في الربع الثالث بنسبة طفيفة 0,63%.وتوقع أسامة العشري أن تستفيد أسواق الأسهم الخليجية من اتفاق منتجي النفط من خفض حجم الإنتاج، خصوصاً السوق السعودي الذي تأثر كثيراً من تراجع أسعار النفط طيلة الفترة الماضية، فضلاً عن توقع تجاوب الأسواق مع نتائج الشركات للربع الثالث، خصوصاً تلك التي ستأتي أعلى من توقعات المحللين والمستثمرين. ومن حيث الحركة الفنية للمؤشرات، قال العشري إن المؤشر السعودي الأسوأ أداءً منذ بداية العام وخلال الربع الثالث، وصل إلى مرحلة من التشبع بيعاً، الأمر الذي يتوقع معه أن يبدأ السوق موجة جديد من الارتداد خلال الربع الأخير، بدعم من تحسن أسعار النفط. وأضاف أن موجة الهبوط القاسية التي تعرض لها السوق السعودي، قللت كثيراً من حجم المخاطر في السوق والتي كانت سمتها أن العديد من الأسهم كان مقوم بأعلى من سعره، وهو ما يعني أن مستويات الأسعار الحالية جذابة للشراء. وقال العشري إن المؤشر القطري لا يزال يتسم بارتفاع المخاطرة، طالما يتداول فوق مستوى 10000 نقطة.
مشاركة :