قالت صحيفة “ذا ميركوري نيوز” الأمريكية: إن الكونجرس نادرا ما يكون لديه قيادة عاجزة كالتي ظهرت خلال عملية التغلب على الفيتو الرئاسي ضد مشروع قانون “جاستا”، وما تلى ذلك من اعتراف مباشر بأن القانون ربما يمثل فكرة سيئة. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن قادة الكونجرس كانوا عازمين على السماح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية، إلا أن هؤلاء القادة يدعون الآن أنهم لم يكونوا مدركين بشأن إمكانية أن يعرض هذا القانون الولايات المتحدة ومواطنيها لدعاوى قضائية في محاكم أجنبية بسبب الأنشطة العسكرية والاستخبارية. وأضافت أن الكونجرس عليه أن يصلح هذا القانون عندما يعود أعضاؤه من فترة الانتخابات في 15 نوفمبر القادم. وذكرت أن عليهم أن ينظفوا العبث والفوضى التي أحدثوها قبل تشكيلة الكونجرس الجديد في يناير القادم، معتبرة أن مبرراتهم التي سيسوقونها لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر مشكلة خاصة متعلقة بهم. وأكدت الصحيفة تعاطفها مع أسر ضحايا هجمات سبتمبر 2001م، لكنها أبرزت ما خلصت إليه لجنة التحقيق في الهجمات والتي لم تجد دليل على تورط الحكومة السعودية كمؤسسة أو مسؤولين بارزين في تللك الهجمات. وتحدثت عن أن مسألة مقاضاة المملكة مكلفة قانونيا جدا مع توقعات بعدم تحقيقها للنجاح في النهاية، متسائلة: ما الدليل الذي سيقدمه الضحايا والذي لم تقدمه لجنة التحقيق؟. وطالبت الصحيفة أعضاء الكونجرس بالتوقف عن محاولة جذب الانتباه والشهرة من خلال تسليط الضوء على هجمات 11 سبتمبر والتركيز بدلا من ذلك على منع مزيد من الهجمات على الأراضي الأمريكية، معتبرة أن التشجيع على رفع الدعاوى القضائية التي لا جدوى منها ليس السبيل الصحيح لتحقيق ذلك.