استعادت قوات الشرطة اثنتين من لوحات فينسنت فان غوغ، والتي سرقها لصوصٌ يجيدون استخدام المطارق الثقيلة ينتمون للمافيا الإيطالية. واختفت اللوحات عام 2002 عندما اخترق اللصوص متحف فان غوغ بأمستردام. لكن قوات مكافحة المافيا من الشرطة، وجدت اللوحات التي يرجع تاريخها إلى عام 1882 وتُسمى "Seascape at Scheveningen"، واللوحة التي رسمها بعدها وتُسمى "Congregation leaving the Reformed Church in Nuenen". وصرح ضباط الشرطة يوم الجمعة أن عملية استعادة اللوحات تمت بعد عملية مداهمة مثيرة في مدينة ساحلية بالقرب من مدينة بومبي. وذكرت وكالة The Associated Press الإخبارية أن قوات الشرطة في نابولي صرحت بأن تلك اللوحات، التي "لا تُقدر بثمن"، وُجِدَت كجزء من حملة مداهمة ضد جماعة كامورا الإجرامية (واحدة من عائلات المافيا الإيطالية) المقيمة بمقاطعة نابولي، والمُشتبه في تورطها في تهريب الكوكايين. ووفقاً لما أعلنته وكالة BBC الإخبارية، فإن اللوحات المفقودة وُجدت ملفوفة في قطع من القماش في أحد البيوت الموجودة في مدينة كاستيلاماري دي ستابيا الساحلية الفاتنة، التي تقع بالقرب من مدينة بومبي. وقالت الشرطة أنها وجدت اللوحات ضمن ممتلكات خاصة أخرى تُقدّر "بمئات الملايين من اليورو". وأصدر المتحف بياناً على موقعه الإلكتروني الجمعة الماضية قال إن اللوحات، التي وُجِدَت بدون إطاراتها، في "حالة جيدة نسبياً"، وأضاف أن أمين المتحف فحص اللوحات، ووجد فيها "بعض التلفيات". إحدى اللوحات المسروقة وبحسب ما ذكرته وكالة BBC الإخبارية، فإن اللصوص اقتحموا المتحف ليلة 6-7 ديسمبر/كانون الأول من عام 2002، وصعدوا على سطح المتحف واستخدموا المطارق الثقيلة لكسر شباك موجود بالدور الأول. وكانت الطريقة التي سُرِقَت بها اللوحات هي أكثر ما حيّر الخبراء في ذلك الوقت، إذ إن الحراس كانوا يقومون بدوريات، وكانت أنظمة الأمن التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء مشغلة. وألقي القبض على اثنين من المواطنين الهولنديين وقامت الشرطة بحبسهما بتهمة سرقة اللوحات، ولكنهما دائماً ما كانا مصرين على براءتهما. وقال أكسيل روجر مدير متحف فان غوغ في المؤتمر الصحفي الذي عُقد الجمعة الماضية، "بعد مرور كل تلك السنوات، لا تجرؤ حتى على التفكير في إمكانية عودة تلك اللوحات". وأضاف قائلاً "ندين بالكثير من العرفان إلى النيابة العامة الإيطالية، وأعضاء فريق تحقيق Guardia di Finanza، وقوات الشرطة الإيطالية، والنيابة العامة الهولندية، وضباط الاتصال بالنيابة العامة الهولندية بروما وجميع المشاركين في عملية استعادة اللوحات". وتابع روجر "لقد عثرنا على اللوحات! لم أكن أجرؤ على الحلم بنطق تلك الكلمات يوماً ما. لم يتم تأكيد موعد عودة اللوحات إلى أمستردام بعد، ولكنني على يقين تام بأننا يمكننا الاعتماد، مرة أخرى، على الدعم غير المشروط الذي تقدمه لنا السلطات الإيطالية". ولا يزال موعد عودة اللوحات إلى أمستردام غير مُحدد. وأضاف روجر "يعد العثور على اللوحات خطوة كُبرى للغاية. ظللنا ننتظر تلك اللحظة لمدة 14 عاماً. وبطبيعة الحال، تصبح رغبتك الوحيدة هي أخذ تلك اللوحات مباشرة إلى الوطن."ولكن، لابد أن نتحلى بالصبر، وأنا على يقين بأننا يمكننا الاعتماد على الدعم الذي تقدمه لنا السلطات الإيطالية". - هذا الموضوع مترجم عن النسخة البريطانية لـ “هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .