اختتمت اليوم جولة برنامج الجيل المبهر التي أقامتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الأردن وذلك بمشاركة سفير البرنامج اللاعب الإسباني الأسطورة تشافي هيرنانديز. وقال السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث إن الجولة حققت كل أهدافها المرسومة والمتمثلة في إظهار قوة بطولة كأس العالم في المنطقة ، وأشاد بلاعب خط الوسط الإسباني الأسطوري تشافي هيرنانديز لمساهمته في إظهار قوة بطولة كأس العالم لكرة القدم الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وكان الذوادي – الذي يتولى أيضا منصب المدير التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 - حاضرا في الأردن خلال الإعلان الرسمي عن تعيين تشافي سفيرا للجيل المبهر، وهي مبادرة خرجت إلى الوجود بهدف استخدام قوة كرة القدم لإيجاد قادة شباب في مجتمعاتهم المحلية. وأكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أن شغف تشافي بالبرنامج يؤكد مدى جدية قطر في استخدام قوة كرة القدم لترك إرث دائم بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وقال الذوادي في معرض حديثه "إن تشافي، بالإضافة إلى كونه لاعب كرة قدم أسطوري، فهو شخص يفهم مدى قوة كرة القدم، كما أنه إنسان رائع. يمكنه أن ينقل ما تعنيه كرة القدم بالنسبة للفرد وكيف يمكن استخدامها كمحفز لقوة التغيير الاجتماعي الإيجابي". وأضاف: "لقد وقفنا على هذه الحقيقة اليوم، حيث رأينا مدى قدرته على التفاعل مع الأطفال. كما كان الجمهور في غاية السعادة لحضور هذا الحدث، وهو ما أظهر لنا أننا أصبنا الاختيار. إنه ممثل مثالي للجيل المبهر". وتابع الذوادي: "لقد كان رائعا، حيث أحدث وجوده هنا ضجة وإثارة كبيرتين. لقد تعامل مع الأمر بشكل طبيعي جدا. لقد كان رائعا. كان الأطفال متحمسين للغاية حيال رؤية هذا اللاعب الأسطوري بجانبهم، حيث يعني ذلك الكثير بالنسبة لهم". وأردف الذوادي قائلا إن تشافي "يفهم ما ينطوي عليه الجيل المبهر من معان ودلالات. فهو يدرك أن الجيل المبهر يريد الاستفادة من قوة كرة القدم من أجل تحقيق تغيير اجتماعي إيجابي، كما يستوعب أن هذا البرنامج من شأنه أن يوفر المهارات الحياتية والقيادية للنجوم الشباب في مجتمعهم المحلي – فضلا عن الكيفية التي من شأنها أن تتيح لهم الاستفادة من هذه المهارات. إنه يدرك ذلك بالفطرة. وهذا ما رأيناه اليوم". وأضاف أن النجم الإسباني بعث الحيوية في هذا البرنامج، موضحا أن الجيل المبهر يقوم على فكرة استخدام قوة كرة القدم لنقل المهارات للأفراد حتى يتمكنوا من استخدامها داخل مجتمعهم، وهذا هو بالضبط ما يفعله تشافي ويدركه. وقال السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث "إنه يدرك مدى تلك القوة وما تنطوي عليه من مسؤولية، فضلا عن الامتياز الذي يعنيه أن تصبح جزءا من المجتمع المحلي. إن ما شهدناه اليوم يظهر حقا مدى التزامنا وحرصنا على أن تكون بطولة كأس العالم هذه لفائدة منطقة الشرق الأوسط برمتها. لقد أطلقنا العديد من المبادرات التي تتجاوز حدود دولة قطر. والجيل المبهر يجسد ذلك. فقد ذهبنا اليوم إلى مخيم يحتاج فعلا إلى تسخير قوة كرة القدم". وأضاف الذوادي: "إنه مثال واحد فقط عن الكيفية التي ستستخدم بها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 هذه القوة لفائدة المنطقة بأكملها. إنه جزء لا يتجزأ من هذه الرحلة، إنه جزء رحلة الجيل المبهر، إنه جزء من قصة قطر 2022 وكأس العالم". وفي ختام حديثه، قال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "إنها ليست النهاية، فمازال هناك المزيد في المستقبل. لقد سبق لنا أن أطلقنا مبادرات في نيبال وباكستان وقبلها في الأردن. وأملنا هو أن يكون الجيل المبهر اسما متداولا على كل لسان بحلول عام 2022، وسيكون استمرارا أو إرثا لبطولة كأس العالم الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط". يذكر أن الحصة التدريبية في قاعة الإلهام بمخيم البقعة كانت هي الأولى ضمن عدد من الأنشطة التي أشرف عليها تشافي مع سفراء الجيل المبهر وأطفال آخرين خلال زيارته للأردن على مدى يومين، قبل أن يحضر أمس "الجمعة" افتتاح كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة بين الأردن وإسبانيا. وفي حديثه عن انطباعاته الأولى، صرح تشافي لموقع اللجنة العليا الأليكتروني من داخل قاعة الإلهام: "لقد أبهرتني حفاوة الاستقبال والطاقة التي أظهرها الجميع هنا. نحن هنا للاستمتاع بهذه الحصة التدريبية مع الفتيان والفتيات، وشرف لي أن أكون هنا وأنا أقدم ما يمكنني المساعدة به". فبعد أقل من 24 ساعة من الإعلان عن انضمام تشافي كسفير لبرنامج الجيل المبهر، توجه لاعب وسط نادي السد والفائر بكأس العالم إلى عمان برفقة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا، والسيد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام للجنة العليا، وخالد الكبيسي، رئيس المجموعة الاستشارية والمشاريع الخاصة في اللجنة العليا.. وقال تشافي إن البرنامج يمثل مبادرة رائعة للمساعدة على تغيير حياة من هم في أمس الحاجة للدعم من خلال استغلال قوة كرة القدم، مضيفا "أنا هنا لأساعدكم بكل ما أستطيع لأنني أؤمن أنه من المهم جدا في هذه الحياة أن نساعد بعضنا البعض إذا سنحت لنا الفرصة". وكانت المقابلة الخاصة التي أجرتها هديل عثامنة - إحدى سفيرات جيل 2014 - مع النجم الإسباني من أبرز اللحظات التي ميزت هذا الحدث. فردا على سؤالها حول من هو أفضل لاعب جاوره طوال مسيرته، حظي تشافي بموجة من التصفيق عندما أجاب قائلا: "بالنسبة لي، ميسي. إنه الأفضل". وفي حديثه عن الحصة التدريبية مع الأطفال والتي استمرت لساعة، قال لاعب خط الوسط الأسطوري: "إنه لشرف لي أن ألعب الكرة مع الأطفال، وأن أتعرف على حياتهم، وأن أشارك خبراتي معهم. لا يقتصر البرنامج على يوم واحد أو حصة تدريبية واحدة لأنه مستمر، ولا شك أن الصرح الرائع الذي بنوه للمجتمع هنا هو خير دليل على ذلك. يمكنك أن تلحظ ما تعنيه مثل هذه الفرصة للأطفال". //إ.م ;
مشاركة :