أنهى مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن مشروع تطوير هيكل مفصّل لتكاليف الرعاية الصحية الذي انطلق منذ نهاية عام 2015، وأصبح جاهزًا للتنفيذ في المستشفى، بالشراكة مع "برايس ووترهاوس كوبرز" الاستشارية، الرائدة في مجال احتساب تكاليف الرعاية الصحية. وأوضح المدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة أنَّ هذه الخطوة تأتي في إطار العمل الجاري لتطوير نماذج تمويل جديدة للمستشفيات في المملكة، وتماشيًا مع رؤية 2030 التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، مبينًا أنَّ هذا المشروع يرسخ مكانة مستشفى الملك عبدالله الجامعي في طليعة مستشفيات المملكة، كما يمكنه –بمشيئة الله- من مواكبة التغيرات التي ستحدث مستقبلاً حول طريقة تمويل وتنظيم الخدمات الصحية في المملكة. وقال المشرف على المشروع روب هاكنال: "تواكب هذه الجهود عملية التحول الجارية في قطاع الرعاية الصحية في المملكة، حيث يمثّل هذا المشروع نموذجًا يُحتذى به لتطوير هيكل تكاليف الرعاية الصحية، حيث تم تطبيق أفضل الممارسات العالمية، بوساطة فريق من الخبراء الإقليميين والعالميين". ويمثل تطوير هيكل احتساب تكاليف الرعاية الصحية نظرة متعمقة لتفاصيل تكاليف تقديم الرعاية للمرضى، من خلال توفير إمكانية تخصيص التكاليف التي يلتزم المستشفى بتأمينها مثل الكادر الصحي من الأطباء والممرضات والأدوية وغرف العمليات والتكاليف العامة لتشغيل المستشفى لكل مريض على حدة ، ما يمكن المستشفى من تركيز الكوادر على الطرق الأكثر فعالية، وخفض عوامل التفاوت في الرعاية الصحية وتعزيز جودة الرعاية. وتضمن المشروع في مرحلته الأولى تطوير الإمكانات في الأنظمة والبيانات والموارد البشرية حول تكاليف الرعاية الصحية والترميز الطبي في مستشفى الملك عبدالله الجامعي، وتقديم ورش عمل ودورات تدريبية شملت أكثر من 300 موظف من الطاقم الطبي والإداري من جميع المستويات. وبدأ البرنامج في مرحلته الثانية بتوفير برنامج إلكتروني مناسب لدعم المستشفى في تنفيذ أول دراسة لتكاليف المرضى، ومن المتوقع أن تستكمل الدراسة خلال 9 إلى 12 شهرًا من الآن، ومن ثم سوف يمكن للمستشفى من أتمتة إطار تكاليف الرعاية الصحية والاستفادة من المعلومات الناتجة منه في عملية دعم التميز الطبي.
مشاركة :