كيري يقترح انتخابات بمشاركة الأسد: «حزب الله» لا يتآمر ضدنا - خارجيات

  • 10/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات -أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إنه فقد الحجة داخل إدارة الرئيس باراك أوباما لدعم الجهود الديبلوماسية لإنهاء إراقة الدماء في سورية بسبب التهديد باستخدام القوة العسكرية. وشكا كيري في تسجيل مسرب لاجتماع جمعه بنشطاء سوريين في الأمم المتحدة، الذي نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقاطع من مضمونه، من عدم رغبة الإدارة الأميركية بخوض الحرب في سورية، معتبرا أن بلاده تحترم القانون الدولي بخلاف روسيا. واعتبر أن تسليح المعارضة السورية أو مشاركة بلاده في الحرب سيؤدي إلى نتائج عكسية، ليخلص إلى أن الحل يكمن في الذهاب إلى انتخابات بمشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد. وفي التسجيل الصوتي المسرب، اختصر كيري في 40 دقيقة إخفاقات الإدارة الأميركية في سورية على مدى خمس سنوات. كيري وفي انتقاد لسياسة واشنطن، اعتبر أن غياب التهديد الجدي باستخدام القوة العسكرية أفقد الديبلوماسية الأميركية زخمها في سورية. وخلال اللقاء، حاول النشطاء الإلحاح من أجل تدخل أميركي أكبر في الأزمة السورية، إلا أن كيري قال إن بلاده لا تملك مبرراً قانونياً للتدخل في سورية. كيري لم يخف معاناته في مواجهة العمليات العسكرية الروسية في سورية بسبب عدم قدرته على إقناع حكومة بلاده على التدخل بقوة أكبر، إلا أنه ألمح إلى أن عدم مبالاة رئيس النظام السوري قد يدفع نحو النظر في خيارات جديدة. واعتبر كيري أن أي جهد أميركي باتجاه تسليح المعارضة أو الانضمام إلى المعركة قد يأتي بنتائج عكسية. وفي نقطة أخرى، قال كيري إن الولايات المتحدة «تفرّق» بين المتحاربين، ما أثار المعارضة السورية، خصوصا عندما طالبها بقتال «النصرة» و«داعش»، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة لن تتدخل لمقاتلة حزب الله حليف الأسد»، مبرراً ذلك «بأن حزب الله لم يعلن الحرب على الولايات المتحدة ولم يتآمر ضدها بخلاف داعش والنصرة». وتضمن التسجيل الصوتي حديثاً لكيري عن الصعاب التي تواجهها الإدارة الأميركية، مشيراً إلى أن الكونغرس «لن يسمح باستخدام القوة»، معتبراً أن «المناخ العام في الولايات المتحدة سئم الحروب»، والعديد من الأميركيين باتوا لا يؤمنون بإرسال الأميركيين الشباب ليموتوا في بلد آخر. وقال كيري: «أعتقد أنكم تنظرون إلى ثلاثة أو أربعة أشخاص في الإدارة (الأميركية) يدافعون كلهم عن استخدام القوة وقد فقدت الحجة. إننا نحاول انتهاج الديبلوماسية وأعرف انه أمر محبط. لن تجدوا أحدا أكثر شعورا بالإحباط منا». ويرى كيري أن روسيا ستدفع بالمزيد في الأزمة السورية، وإيران وحزب الله كذلك، كما «النصرة»، وفي النهاية سيتدمر الجميع. وأضافت الصحيفة انه كان من بين المشاركين الذين بلغ عددهم نحو 20 شخصا، ممثلون لأربع جماعات سورية توفر خدمات التعليم والإنقاذ والإسعافات الطبية في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة وديبلوماسيون من ثلاث أو أربع دول. وعُقد الاجتماع بعد أيام من انهيار هدنة كان كيري تفاوض عليها مع روسيا وتعرض مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في حلب لغارات جوية عنيفة في وقت رفضت موسكو وحكومة الأسد نداء أميركيا لوقف الغارات. وأكدت «نيويورك تايمز»، إن شخصا غير سوري حضر الاجتماع، هو الذي قدم التسجيل. وأضافت أن عدة مشاركين آخرين في الاجتماع أكدوا صحته. وتابعت الصحيفة ان «مارسيل شحوارو قالت متسائلة: كم سوريا يجب أن يُقتل حتى يتم القيام بعمل جاد»؟ وأضافت الصحيفة أن كيري رد قائلا إن «عدم اكتراث الأسد بأي شيء قد يدفع إدارة أوباما إلى التفكير في خيارات جديدة»، لكنه قال أيضا إن «أي جهود أميركية أخرى لتسليح المعارضة أو الانضمام للقتال قد تؤدي لنتائج عكسية».

مشاركة :