شارك الفنان القطري خليفة العبيدلي في معرض فوتوكينا الدولي بألمانيا أواخر الشهر الماضي، إلى جانب عدد من الفوتوغرافيين البارزين في قطر أمثال عبدالرحمن عبيدان ومحمد المسند. وأكد خليفة العبيدلي في تصريح لـ «العرب»، حرصه على حضور هذا المحفل الدولي الذي يقام مرة كل عامين منذ عام 2000، معتبرا ذلك فرصة للاطلاع على التكنولوجيا الجديدة في مجال التصوير الفوتوغرافي وتجريب الكاميرات الجديدة والتعرف على التكنولوجيا المتطورة والمتلاحقة. ولفت انتباه الفنان والفوتوغرافي خليفة العبيدلي، أن شركة هازل بلات، تنافس على السوق بقوة، باستهدافها لشريحة المصورين الفوتوغرافيين «الهواة المتقدمين»، وذلك بإتاحة تقنيات مبسطة لهم، فضلا عن الورش التي تقام في عين المكان، فضلا عن الإقبال على الكاميرات الفورية، فضلا عن كون المعرض، مجال خصب للتحالفات بين الشركات الكبرى. وقال خليفة: «لما نذهب إلى هناك، فإننا نطلع على تجارب الآخرين، حيث أسسوا مسابقة محلية في ألمانيا، وتستهدف الشباب من طلاب الثانوية، حيث إن نتائجهم في التصوير تضاهي أعمال المحترفين»، مرجعا ذلك إلى الورش المكثفة والاحترافية التي يتلقونها والتوعية بأهمية الصورة من أجل صقل مواهب الشباب، معربا عن انبهاره بنتائجهم، كاشفا في الآن ذاته، أنهم يحاولون تعميم المسابقة على صعيد أوروبا كافة. ومما ذكره العبيدلي، إجراء مسابقات للتصوير بالهيلكوبتر اللاسلكي لزوار المعرض، وتأمين منطقة تتوفر فيها شروط الحماية للجمهور من أجل متابعة أعمالهم. ولاحظ العبيدلي، أن معرض فوتوكينا بدأ يتقلص حجمه، بين الدورة التي حضرها عام 2000 والدورة الأخيرة؛ حيث تقلص عدد قاعات العرض من 11 إلى 6 قاعات فقط. وعزا خليفة العبيدلي هذا التقليص في عدد قاعات العرض إلى التقدم التكنولوجي، وإلى انتشار وسائل التواصل الحديثة. ولم يفوت الفوتوغرافي خليفة، الفرصة من أجل التواصل مع شركة لايكا وزيارة مصنعها ومتحفها، حيث التقى بالمسؤولين فيها والاطلاع على آخر مستجداتها. إلى ذلك، نوه خليفة بأن بعض الشركات تحاول التكنولوجيا الحديثة مع التصوير التقليدي، وهو ما يلاحظ بشكل جلي في التنافس في إدماج الهاتف مع كاميرات متطورة جدا. وحول جديده في قابل الأيام، أخبر خليفة العبيدلي «العرب»، أنه سيشارك في رحلة مع معهد جوته إلى ألمانيا؛ حيث سيكون التجمع في برلين، ما بين 21 و29 أكتوبر الجاري، إلى جانب 19 مرشحا من دول عربية وخليجية، من أجل تعميق أواصر التواصل والانطلاق إلى شيء عربي جديد لم يكشف عنه، فضلا عن تأطيره في المستقبل القريب لعدد من الورش لتشجيع الشباب الواعد، وصقل مواهبهم، واطلاعهم على التقنيات القديمة في التصوير.;
مشاركة :