اختتم منتخب التجديف مشاركة الإمارات في فعاليات دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الخامسة، التي تستضيفها مدينة دانانغ بفيتنام، بمشاركة 3000 رياضي من 45 دولة، ويسدل على منافساتها الستار غداً دون الإعلان عن الدولة المستضيفة للنسخة المقبلة عام 2020 بعد اعتماد إقامتها من المجلس الأولمبي الآسيوي كل أربع سنوات. مزيد من الوقت والجهد قالت لاعبة التجديف، مها عبدالله البلوشي، التي شاركت في منافسات الفردي وحققت المركز الثامن، إن «ممارسة اللعبة وتحقيق إنجازات فيها على الصعد كافة بالنسبة لبنات الإمارات، يحتاج مزيداً من العمل والوقت والجهد، مع تغليب مصلحة تمثيل الوطن، ووضعها في المقام الأول، عن طريق توفير سبل الدعم الكامل، سواء المالي أو المعنوي أوالنفسي، من أجل الوصول إلى المرحلة المطلوبة، والمنافسة على الألقاب والميداليات الملوّنة». وأوضحت أن «هناك كثيراً من التحديات التي واجهتها حين قررت ممارسة رياضة التجديف»، وأضافت: «اخترت هذه الرياضة بقناعة تامة، ورغبة في تحقيق شيء فيها، على الرغم من صعوبة التوفيق بين العمل ومتابعة شؤون الأسرة وتطوير الذات في اللعبة، إلا أن هناك عوامل عدة ساعدتني على تحمّل تلك الصعاب من تشجيع أسرتي المستمر لي، وعلى رأسهم زوجي، الذي لم يتوان للحظة عن دعمي وتوجيهي للاستمرار فيها، لأنني أعلم جيداً أن درب التميز والنجاح لن يخلو في بدايته من المعوقات، ولكننا كشعب الإمارات اعتدنا على التحدي وحب التجربة». وتابعت «شاركت في الدورة الآسيوية الشاطئية بدانانغ عقب الجولات الثلاث، التي تنافست فيها مع أفضل اللاعبات على مستوى القارة الآسيوية، واستفدت من دون شك من وجودي في هذا المحفل». وتحتل الإمارات المركز السادس في جدول الترتيب العام، والثاني على مستوى الدول العربية برصيد تسع ميداليات (أربع ذهبيات وفضيتان وثلاث برونزيات)، بعد أن شارك الوفد الإماراتي في أربع رياضات هي: الجوجيتسو، وكرة القدم الشاطئية، والتجديف، وبناء الأجسام. وانهى فريق التجديف مشاركة الإمارات القارية بمنافسات الرباعي، حيث حلّ في المركز السادس بزمن 2:49.83 دقيقة عن طريق كل من: أحمد الحمادي، وحميد المطروشي، وخميس الشامسي، وحمد المطروشي، وذلك بعد الجولات الثلاث التي خاضها أمام تايلاند، التي توّجت بذهبية السباق، وإندونيسيا وهونج كونغ. من جانبه، أكد المدير الفني لفريق التجديف، مهدي قريدي، أن «مشاركاتنا في دانانغ إيجابية في ضوء الإمكانات المتاحة وظروف الاستعداد»، مشيراً إلى وجود بعض العناصر التي أدت إلى تحقيق هذه النتائج، مثل نقص الخبرة، وقلة الإعداد، ولكن في المجمل أداء اللاعبين تحسّن نسبياً مع نهاية هذه المشاركة المهمة. أعرب اللاعب خميس غانم الشامسي، عن رضاه التام بالمستوى الذي قدمه هو وزملاؤه في منافسات التجديف، طوال فترة الدورة، وقال: «شاركنا في فئات الفردي والزوجي والرباعي، وقدمنا المطلوب منا، في ظل استخدام قوارب مختلفة، ونظام لعب جديد يطبّق للمرة الأولى آسيوياً والثانية عالمياً، وفي الوقت نفسه كان في متناولنا تحقيق نتائج أفضل، حيث إن الدورة لم تكن بالمستوى القوي الذي يمنعنا من المنافسة على حصد ميدالية للإمارات، ولكن إعدادنا لم يساعدنا على ذلك، وهناك بعض الأخطاء البسيطة سنعمل على معالجتها مع الطاقم الفني في الفترة المقبلة». وأوضح: «تبين لنا من خلال المشاركة في الدورة الآسيوية الشاطئية أموراً عدة، لاسيما خلال برنامج سير المنافسات، مثل لحظة الصعود للقارب مع صافرة البداية، وكيفية التعامل مع الظروف الخارجية، مثل قوة الأمواج والرياح اللتين تؤديان إلى انحراف المسار في بعض الأحيان، وجميعها خبرات مكتسبة نصقل بها قدراتنا للمحافل والأحداث المستقبلية».
مشاركة :