نقص الكوادر المؤهلة يعيق دمج الطلبة ذوي الإعاقة

  • 10/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني طلبة الدمج من ذوي الإعاقة بإمارة الفجيرة نقص الكوادر التدريسية المؤهلة، إذ يشرف عدد قليل من المختصين على إعاقات محدودة فقط، مثل الإعاقة البصرية واضطرابات التعلم، مقابل عدد محدود من المختصين في الإعاقات الشديدة، كالسمعية والذهنية وصعوبات التعلم الشديدة، حسب رئيس مركز دعم التربية الخاصة في الفجيرة، خديجة الأنصاري، التي أشارت إلى أن هذا الأمر يؤثر بشكل سلبي في دمج هؤلاء الطلبة في التعليم والمجتمع. وأكدت الأنصاري، لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك عبئاً شديداً على مختصي الإعاقة، إلا أنهم يبذلون جهوداً مكثفة لتغطية هذا النقص في عدد المختصين، من خلال سعيهم الدائم إلى تطوير وسائل تعليمية لذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن معظم المدارس التي تدمج فيها هذه الفئة من الطلبة تشكو هذا الأمر، خصوصاً مع زيادة عدد دمج ذوي الإعاقة، الذين وصل عددهم إلى 1166، وهذا العدد قابل للزيادة. ولفتت إلى وجود ثلاثة مختصين في الإعاقة البصرية، يشرفون على 31 طالباً وطالبة، إضافة إلى خمسة مختصين في اللغة والنطق مسؤولين عن 40 طالباً وطالبة. وأشارت إلى أن هناك نقصاً شديداً في المختصين في حالات طلبة التوحد والإعاقات الذهنية والسمعية، إذ تعاني هذه التخصصات قلة عدد خريجيها، مشيرة إلى أن معلم التربية الخاصة في كل مدرسة نظامية هو من يقوم غالباً بالإشراف عليهم وتعليمهم بالوسائل المتوافرة لديه، والخبرة المحدودة التي اكتسبها خلال سنوات عمله. وشددت على أهمية وضع برامج عملية واقعية، للتعامل مع طلبة التوحد والإعاقات الذهنية الشديدة، وتوفير احتياجاتهم المهنية لدمجهم في الحياة، وتالياً تغيير النظرة العامة لهم، والعمل على إيجاد فرص عمل تناسب قدراتهم، كونهم قادرين على أن يكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع، من خلال تدريبهم وتطوير مهاراتهم وإمكاناتهم التعليمية وتأهيلهم وظيفياً، فأبرز التحديات التي يواجهها المركز هو توفير فرص وظيفية للطلبة متكافئة مع أقرانهم الأسوياء، خصوصاً بعد دمجهم في المجتمع. وأكدت أهمية الدمج المبكر في مرحلة رياض الأطفال، إذ إن هذه المراحل تركز على الجوانب التطويرية في المجال الاجتماعي والتواصل الانفعالي للطفل أكثر من الجانب الأكاديمي، ووجود الطفل ضمن مجموعة من الأطفال في مرحلة دراسية مبكرة يخلق بينهم نوعاً من القبول والألفة، ما يجعل زملاءهم في الفصل لا يعيرون انتباهاً للفروق الفردية بينهم في المراحل الدراسية اللاحقة.

مشاركة :