يستعد المواطنون لاستقبال موسم التخييم الشتوي، والذي يتميز بإقبال شديد من المواطنين، وهو ما دفع وزارة البلدية والبيئة لبذل مزيد من الجهد لتوفير أقصى سبل الراحة لضمان موسم ناجح يلقى قبول الجميع. ورغم جهود وزارة البلدية والبيئة، فإن عددا من المواطنين أعربوا عن استيائهم تجاه بعض الشروط التي تفرضها الوزارة ضمن إجراءات التخييم، والتي من بينها الرسوم التي تصل إلى 10 آلاف ريال قطري، حيث طالب البعض بإلغاء الرسوم نهائيا، فيما طالب البعض الآخر بتخفيضها إلى 5 آلاف فقط. كما طالب مواطنون آخرون، بتمديد موسم التخييم إلى 6 أشهر كاملة، لافتين أن تمديد تلك الفترة ليس له أي آثار سلبية أو أضرار قد تؤذي البيئة، خاصة أن وزارة البلدية يمكنها محاسبة المواطنين غير الملتزمين بشروطها وفقا لقوانينها التي تتضمن قائمة سوداء تهدد أي مواطن قد يخل بتلك الشروط. جاء ذلك بعد إعلان وزارة البلدية والبيئة عن قائمة سوداء تضم 128 مواطنا أخلوا بشروط التخييم الشتوي خلال العام الماضي. محمد العذبة: التمديد سيحقق قدراً أكبر من الاستفادة للمواطنين طالب السيد محمد بن علي محمد العذبة عضو المجلس البلدي المركزي، بضرورة تمديد موسم التخييم الشتوي إلى 6 أشهر كاملة، وعدم الاكتفاء بالمدة المقررة، لافتا إلى أن تمديدها سيساعد المواطنين على الاستمتاع أطول فترة ممكنة بالموسم الذي لا يتكرر في العام إلا مرة واحدة. وأضاف «العذبة» في تصريحات خاصة لـ «العرب»، أنه متضامن مع مطالب المواطنين فيما يخص تخفيض قيمة التأمين إلى 5 آلاف ريال قطري بدلا من 10 آلاف، لافتا إلى أنه يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يطالب بإلغاء الرسوم نهائيا تخفيفا عن المواطنين، والاكتفاء بعقوبة القائمة السوداء التي تحرم أي مواطن يخالف قوانين وزارة البلدية والبيئة من التخييم خلال السنوات المقبلة. وأشار السيد محمد العذبة عضو المجلس البلدي المركزي، إلى أن وزارة البلدية والبيئة تبذل جهدا مضنيا خلال موسم التخييم الشتوي، وهو ما يجب أن يتزامن مع التزام المواطنين أنفسهم بتعليمات «البلدية» وتنظيم أماكنهم بعد انتهاء الموسم، خاصة في ظل انتشار بعض الظواهر السلبية المتمثلة في تحول بعض الخيام إلى بؤر للقمامة عقب انتهاء موسم التخييم، وعدم التزام المواطنين بتنظيفها، وهو ما يعبر عن سلوك خاطئ لا بد من تعديله وتصحيحه حرصا على المصلحة العامة والبيئة القطرية. بدء التسجيل لموسم التخييم شهد صباح اليوم، الأحد، فتح باب التسجيل بموسم التخييم الشتوي لعام 2016-2017 ، والذي يستمر حتى 17 نوفمبر القادم أو حتى الانتهاء من الأرقام المحددة لمواقع التخييم . وصرح السيد/ سعد إبراهيم الكعبي المنسق العام لموسم التخييم الشتوي بأن التسجيل سيكون في كل من الموقع الإلكتروني لوزارة البلدية والبيئة والوحدات البيئية وهي (وحدة الوكرة البحرية بمدينة الوكرة - وحدة الدوحة البحرية خلف فندق الماريوت - وحدة الريان بمدينه المرة - وحدة أم صلال بمنطقة الخريطيات - وحدة الشيحانية البرية في منطقه الشيحانية - وحده المزروعة البرية بمنطقه المزروعة - وحده الشمال البرية بمدينة الشمال) بالإضافة إلى مراكز الخدمات الحكومية . وقال إن التسجيل ودفع مبلغ التأمين سيكون في نفس الوقت تيسيراً على المتقدمين، منوهاً بأن موعد التخييم سيكون في يوم الثلاثاء الموافق الأول من نوفمبر 2016. مشعل النعيمي: يجب تغيير سياسة التأمين ونوه السيد مشعل بن عبدالله صقر النعيمي، عضو المجلس البلدي المركزي، إلى ضرورة تغيير سياسة التأمين المفروضة على التخييم الشتوي إلى الأفضل، لافتاً أن ذلك الإجراء من شأنه السعي والبحث عن راحة المواطنين. وكشف «مشعل» عن بعض السلبيات التي تشوب مواسم التخييم، والتي من بينها استئجار بعض الخيام من الباطن، وقلة النظافة العامة، وعدم اهتمام المواطنين بالخيام عقب انتهاء موسم التخييم، إضافة إلى قلة المتابعة والمراقبة البيئية من وزارة البلدية والبيئة. ووجه «مشعل» نداء إلى المواطنين أنفسهم، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالخيام طوال فترة التخييم، وعقب انتهاء فترة التخييم، مؤكداً أن تلك الخيام والبيئة القطرية بشكل عام هى ملك للقطريين أنفسهم، وعليهم الاهتمام بها ومراعاتها حفاظاً على أرضهم وبيئتهم للأجيال المقبلة، وعدم الاعتماد فقط على رجال «البلدية والبيئة» لتنظيف خيامهم بعد رحيلهم. واختتم السيد مشعل بن عبد الله صقر النعيمي، عضو المجلس البلدي المركزي، حديثه لـ»^» معرباً عن أمله في نجاح موسم التخييم لتحقيق الهدف المنشود منه وهو سعادة المواطنين. حمد الغانم: متضامن مع مطالب المواطنين بتخفيض مبلغ التأمين من جانبه، تضامن السيد حمد بن خالد أحمد الغانم عضو المجلس البلدي المركزي، مع مطالب المواطنين الخاصة بتخفيض مبلغ التأمين إلى 5 آلاف ريال قطري بدلا من 10 آلاف. وقال «الغانم» إن مسؤولية نجاح موسم التخييم مشتركة بين جميع الأطراف سواء كانت وزارة البلدية والبيئة أو المواطنين أنفسهم، حيث يفترض أن تقوم الوزارة بدورها في توفير كافة احتياجات المواطنين، وتذليل كافة العقبات التي قد تقف حائلا بينهم وبين هذا الهدف، فيما يفترض التزام المواطنين بتعليمات وزارة البلدية والبيئة في الحفاظ على البيئة، وعدم ترك الخيام ممتلئة بالمخلفات والقمامة عقب انتهاء موسم التخييم. جدير بالذكر أن وزارة البلدية والبيئة سوف تسمح لأول مرة خلال موسم التخييم بزراعة أشجار من البيئة القطرية كمبادرة منها لتخضير مواقع التخييم البرية وسوف تقوم الوزارة بتقييم مدى نجاح التجربة بعد موسم التخييم.;
مشاركة :