بركة عن التمييز ضد العرب في إسرائيل: لليهودي حصة 40 فلسطينياً من الأرض

  • 10/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل محمد بركة أرقاماً صادمة عن التمييز العنصري ضد الفلسطينيين في إسرائيل، مشيراً إلى أن حصة اليهودي من الأرض تعادل حصة 40 فلسطينياً، علماً أن الأرض كلها كانت للفلسطينيين قبل إقامة دولة إسرائيل عام 1948. وقال أمس في لقاء مع عدد من السياسيين والمهتمين في الشأن السياسي في رام الله نظمه مركز «مسارات» أن نسبة الفلسطينيين في إسرائيل تبلغ 18 في المئة، لكن نسبة الفقر بين العرب تساوي 52 في المئة. وأضاف: «نشكل 18 في المئة من الدولة، لكننا خارج أي شرعية مدنية وسياسية». وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تتعمد نشر الجريمة في المجتمع العربي من خلال عدم ملاحقة حملة السلاح وإبقاء المجرمين طلقاء. وكشف أن 1114 شخصاً قتلوا في الوسط العربي منذ عام 2000 من دون أن تعتقل السلطات القتلة. وقال إن «السلطات اعترفت أن 90 في المئة من السلاح في الوسط العربي مصدره الجيش، الأمر الذي يؤكد وجود خطط واضحة لنشر الجريمة في مجتمعنا». وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تمكنت في غضون خمسة أيام من الكشف عمن وقفوا وراء سرقة جهاز هاتف نقال لمذيعة إسرائيلية ونشروا صورها الخاصة، بينما لم تعتقل مرتكبي جرائم القتل في المجتمع العربي، معتبراً أن هناك مخططاً إسرائيلياً «لتجنيد مجرمين لنشر العنف بهدف تفتيت المجتمع العربي». وقال إن لجنة المتابعة العربية تعمل على مأسسة المجتمع الفلسطيني في إسرائيل «من أجل الحفاظ على حقوقنا». وأوضح: «ماضون في مأسسة المجتمع الفلسطيني من أجل الحفاظ على حقوقنا في الدولة». وأشار في هذا الصدد إلى إنجازات عدة، منها بناء لجنة المتابعة العربية وفق أسس ديموقراطية عبر الانتخاب، وتشكيل القائمة العربية الموحدة. وأضاف: «نعكف على تجميع الكفاءات العلمية في مؤتمر عام يضم القدرات العلمية، وذلك في ذكرى النكبة». وأشار إلى تنامي القدرات العلمية بين الفلسطينيين في إسرائيل، مشيراً إلى أن الأطباء الفلسطينيين يشكلون 32 في المئة من الأطباء العاملين في قطاع الطب في إسرائيل. وأضاف: «نحن بصدد إقامة إطار يشكل استمراراً للجنة الدفاع عن الأراضي التي بدأت عام 1976 لدى وقوع الإضراب الشهير الذي سقط فيه ستة شهداء». وقال بركة إن قيادة الجماهير في إسرائيل تعمل على تدويل قضايا الفلسطينيين عبر علاقات وأنشطة على المستوى الدولي، منها اليوم العالمي لدعم الفلسطينيين في إسرائيل. وأضاف: «نريد إماطة اللثام عن الديموقراطية الإسرائيلية، فهناك 18 في المئة من السكان هم نحن، خارج أي شرعية مدنية أو سياسية». وعن مبادرة الفلسطينيين في إسرائيل لإنهاء الانقسام بين «فتح» و»حماس»، قال بركة: «إن لجنة المتابعة العربية والقائمة المشتركة تشكلان مدخلاً وطنياً لإنهاء الانقسام»، مضيفاً: «نريد أن نضيف قوة إضافية لإنهاء الانقسام، نريد خلق حالة ضاغطة على الفصائل لإنهاء الانقسام». وأعطى مثالاً على ذلك الحزب الشيوعي والتجمع والحركة الإسلامية الذين قال إنهم «يجلسون مع بعضهم البعض ويعملون». وقال: «في أي عملية سياسية السؤال: ما هو التناقض الأساسي؟». ودعا إلى إقامة تجمعات في الساحات العامة في كل بلد لإنهاء الانقسام، وقال: «الوحدة حق لا يجوز لأحد العبث به، لا نريد اتفاقات جديدة، فالاتفاقات موجودة، لكننا نريد خلق حالة ضاغطة لتطبيق الاتفاقات». وأضاف: «نسبة النجاح قليلة، لكن من الخيانة أن نجلس في البيت».

مشاركة :