أعلن معتقل سوري سابق في غوانتانامو مقيم في أورغواي منذ العام 2014 أمس (الجمعة) أنه سيواصل إضراباً شاملاً عن الطعام ويمتنع عن تناول السوائل أيضاً، في سعيه للالتحاق بعائلته المقيمة في بلد عربي. وبدأ السوري جهاد دياب (45 عاماً) قبل سبعة أسابيع إضراباً عن الطعام تسبب بدخوله في غيبوبة لفترة قصيرة في منتصف الشهر الماضي، لكنها لم تمنعه من استئناف حركته الاحتجاجية على الفور. وهو يطالب بمغادرة أورغواي التي استقبلته في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة، للالتحاق بعائلته. وأكد أمس في مؤتمر صحافي «إذا مت، فيكون ذلك بسبب الإدارة الأميركية وحكومة أورغواي». وكان جهاد دياب المحكوم عليه بالإقامة الجبرية، غادر سراً البلاد قبل بضعة أسابيع، وعبر الحدود مع البرازيل، مفلتاً من إجراءات التفتيش والمراقبة، قبل أن يُحدد مكان وجوده أواخر تموز (يوليو) الماضي في فنزويلا، حيث اعتُقل وأُعيد إلى النقطة التي انطلق منها في 30 آب (أغسطس) الماضي. وأكد دياب ان كراكاس عرضت عليه البقاء في البلاد واستقدام عائلته، لكنه لم يحدد أسباب رفضه. وأعلن دياب الذي بدا مرهقاً، انه سيشدد ابتداء من الإثنين المقبل إضرابه عن الطعام، عبر التوقف عن تناول أي سوائل، علماً أنه نُقل مرتين حتى الآن إلى المستشفى منذ بدأ إضرابه عن الطعام. وقال «أريد أن أعيش، أتألم كثيراً. لكن ... لم يجدوا حلاً لوضعي». وتؤكد حكومة أورغواي انها تجري مفاوضات مع عدد كبير من البلدان العربية لإيجاد مكان إقامة جديد لهذا المعتقل السابق الذي نُقل من غوانتانامو إلى الأورغواي أواخر العام 2014 إلى جانب خمسة سجناء آخرين، بموجب اتفاق بين البلدين في إطار رغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما في إقفال هذا السجن.
مشاركة :