أقرَّ المجلس الصحي السعودي برنامج الفريق الطبي الزائر، فيما وافق على تطبيق اشتراطات الهيئة العامة للغذاء والدواء بخصوص الأجهزة والمنتجات الطبية. ويستهدف برنامج الفريق الزائر توفير خدمات طبية في الداخل لعلاج بعض الأمراض التي تتطلب السفر إلى خارج المملكة. وخلال اجتماعه الـ 75 برئاسة رئيسه وزير الصحة؛ وافق المجلس الصحي على البرنامج في تخصصات طبية مختلفة، وأبرَز في بيانٍ له أمس «الأثر الكبير (لهذه الخطوة) في التسهيل على المرضى وذويهم». وأوضح البيان أن البرنامج سينقل تقنيات متقدمة بواسطة الأطقم الطبية المشاركة، وسيساهم في علاج أكبر عددٍ من المواطنين في ظل وجود توافر إمكانات وتجهيزات متقدمة في القطاعات الصحية السعودية. إلى ذلك؛ استعرض اجتماع «الصحي السعودي» عدداً من المواضيع المتناوَلة بالدراسة والتحليل من قِبَل اللجان المتخصصة في الأمانة العامة للمجلس ولجنته التحضيرية. ووافق المجتمعون، برئاسة الدكتور توفيق الربيعة، على توصيات «التحضيرية» بشأن الإجراءات الصحية المطلوب الالتزام بها للأطفال في السنوات الأولى من العمر. وتتعلق التوصيات بفحوصات شاملة وإجراءات مقترحة للأطفال اليانعين من الولادة إلى سن 5 سنوات؛ لتعزيز مستوى الرعاية الطبية الشاملة في المملكة، والاكتشاف المبكر لعددٍ من الأمراض وتفادي سريانها في المجتمع، ما يخفِّف على الدولة مؤونة علاجها. وتطرق المجتمعون إلى مستجدات برنامج زراعة الأعضاء وتوزيعها حسب المناطق والمستشفيات، مستعرضين ما حققه البرنامج حتى نهاية عام 2015 وعما يواجهه من صعوبات. في ملف آخر؛ وافق المجلس على توصيات «التحضيرية» بشأن تطبيق اشتراطات الهيئة العامة للغذاء والدواء بخصوص الأجهزة والمنتجات الطبية. واعتبر المجلس أن الاشتراطات جاءت متجانسة مع الأنظمة الرقابية لباقي دول العالم واستهدفت ضمان كفاءة وسلامة الأجهزة والمنتجات الطبية في السوق السعودي. وبموجبها؛ ينبغي تسجيل الجهات المورِّدة لدى الهيئة، والحصول منها على إذنٍ بالتسويق لكل منتج ترغب الجهة في بيعه للمؤسسات الصحية. وفي الاجتماع نفسه؛ استعرض المجلس قرار مجلس الوزراء بشأن التأكيد على قيام «الصحي السعودي» بمهماته واختصاصاته من خلال رفع مستوى التكامل والتنسيق بين القطاعات الصحية العامة والخاصة، على أن تقوم القطاعات الصحية بتزويده وأمانته العامة بجميع المعلومات التي يطلبها من أجل تمكينه من أداء دوره على النحو الأكمل.
مشاركة :