دخلت العملة الصينية، اليوم (السبت)، إلى النادي المغلق للعملات المرجعية المعتمدة لدى صندوق النقد الدولي إلى جانب الدولار واليورو، في تطور اعتبرته بكين «منعطفا تاريخيا» في طريق تحول اليوان إلى عملة دولية، واعدة بـ«تعميق» الإصلاحات المالية. ويندمج اليوان رسميا اعتبارا من السبت في سلة حقوق السحب الخاصة، الوحدة الحسابية المعتمدة من صندوق النقد الدولي، حيث ينضم إلى العملتين الأميركية والأوروبية، إضافة إلى الجنيه البريطاني والين الياباني. وعلق البنك المركزي الصيني في بيان: «إنها مرحلة تاريخية (اليوان) تؤكد نجاحات الصين على صعيد التطور الاقتصادي، وهو ثمرة الإصلاحات وفتح قطاعها المالي». وتابع البنك المركزي أن «الصين تنظر إلى دمج (عملتها) على أنه منعطف. وستعمد إلى تعميق إصلاحاتها وتوسيع انفتاح قطاعها المالي وتعزيز مساهماتها من أجل تعزيز النظام المالي العالمي». وتبذل الصين منذ سنوات جهودا حثيثة لتجعل من اليوان عملة احتياط دولية بما يلائم مستواها كثاني قوة اقتصادية في العالم، وذلك بموازاة فتح سوقها بصورة تدريجية. وفي هذا السياق، يأتي اعتراف المؤسسة المالية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها بموقع العملة الصينية بإدخالها رسميًا إلى مجموعة العملات العالمية الكبرى، بمثابة انتصار دبلوماسي لبكين. وقال المحلل في مصرف «كريدي أغريكول» داريوس كوفالتشيك إن هذا قد «يسرع تنويع احتياطات المصارف المركزية والصناديق السيادية بالعملة الصينية»، ولو أنها «غير مرغمة على الالتزام بشكل صارم بتركيبة سلة حقوق السحب الخاصة»، متوقعا تزايد احتياطاتها من اليوان بما بين 25 و30 مليار دولار. وخلافًا للعملات الأخرى الداخلة في تركيبة حقوق السحب الخاصة، فإن اليوان غير قابل للتحويل بصورة كاملة، ويبقى من الصعب إعادة الرساميل التي يوظفها أجانب في الصين.
مشاركة :